في ظل ما تعيشه الساحة السياسية من حُمّى انتخابية، ينضاف إليها سخونة الصيف، يعيش حزب التقدم والاشتراكية، على إثر ذلك حالة غيلان داخلي غير مسبوقة، إلى الحد الذي وصلت معه إلى الاحتجاج أمام مقره بالرباط والتهديد باعتصام مفتوح، ويرجع سبب ذلك إلى عدد من القرارات التي لم ترق رفاق علي يعتة معتبرين إياها إقصاء وتهميش للمناضلين يستدعي دق ناقوس الخطر على حد قولهم في حرب نيل التزكيات بمختلف الدوائر الانتخابية والمقاطعات.
وفي خضم الغليان الحاصل، فقد فجر الرفاق جام غضبهم على الأمين العام للحزب بسبب ما وصفوه بالفضائح المتكررة والتي كان أبرزها عدم تزكية نائب رئيسة الفريق البرلماني والكاتب السابق للشبيبة الاشتراكية بسبب خلافات قديمة بينه وبين الأمين العام حسب ما تسرب من الداخل ناهيك عن التهرب من الإعلان الرسمي لمرشحات اللوائح الجهوية التشريعية اللائي سيخضن غمار المنافسة الانتخابية.
وقد لقي أحد المنشورات على الفايسيوك انتشارا واسعا أعقبه استنكار كبير وصف بفضيحة المكتب السياسي الذي زكى لتمثيل جهة مراكش-آسفي امرأة يؤكد مناضلو الحزب أنها لا تربطها أي صلة من قريب أو من بعيد بالحزب وتنظيماته مما يضع الأمين العام وباقي الأعضاء معه في مأزق حقيقي.
نفس الشيئ الذي سبق وأكدته شبيبة التقدم والاشتراكية بمراكش والتي حذرت في بلاغ سابق نشر على صفحتها من التلاعب في التزكيات بعد أن امتدحت منافسة عدد من القيادات الشابة المعروفة في الجهة التي حضيت بدعم المناضلين في أقاليم كثيرة قبل أن تفاجأ بالمنشور الذي اضطر معه مسؤولو التواصل إلى نشر توجيه داخلي يحث الجميع على مسح المنشورات السابقة بذريعة عدم قانونيتها مبررين ذلك بكون الحملة الانتخابية لم تنطلق بعد وهو ما لاقي سخرية بالغة من عديد من الصفحات وحسابات مناضلين عارفين بحقيقة الوضع الداخلي والذين أكدوا أن جميع الأحزاب نشرت إعلان المرشحات دون خوف من أي إشكال قانوني ما دامت لم تدع بالعبارات الصريحة للتصويت لهن متهمين بنعبد الله بمحاولة ربح الوقت والتستر على الفضيحة حسب تعبيرهم.
ومن المنتظر أن يزداد حجم الاحتجاج ومعه وثيرة الاستقالات بمجرد الإفصاح رسميا عن المترشحات في نزيف داخلي خطير بلغ رقما قياسيا في معظم فروع الحزب من شمال المملكة إلى جنوبها لأسباب مختلفة قبل أن تزيد الواقعة المذكورة الطين بلة.
تعليقات الزوار ( 0 )