شارك المقال
  • تم النسخ

حزب إسباني يُطالب بتعزيز علاقاته بواشنطن في مواجهة “إعادة تسليح” المغرب

قال حزب “فوكس” اليميني المتشدد والمعادي للمهاجرين والمسلمين، إنّ من أولويات الحكومة الإسبانية تكثيف علاقاتها الثنائية مع الولايات المتحدة، وزيادة الإنفاق الدفاعي إلى إلى اثنين في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، لاسيما أن المغرب ضاعف من وتيرة تسلحه العسكري في الآونة الأخيرة.

وحذر تشكيل حزب فوكس الإسباني اليميني المتطرف، الذي يتزعمه سانتياغو أباسكال في اقتراح تم قدمه، أخيرا، إلى مجلس النواب، حيث أكد الحزب أن المغرب لديه واحد من أكثر الجيوش عددا في أفريقيا، ويتألف من نحو 200 ألف جندي، وأن إنفاقه الدفاعي زاد بنسبة 50 في المائة في السنوات العشر الماضية.

وبعد الأزمة الدبلوماسية الأخيرة على حدود سبتة المحتلة، شدد حزب “فوكس” على ضرورة مراعاة أن المملكة المغربية منغمسة في عملية تسليح القوات المسلحة الملكية ، بدبابات حربية ومقاتلات إف -16 وفرقاطات وحتى إطلاق قمرين صناعيين للتجسس في المدار.

وعزى الحزب الإسباني المتطرف، هذه التحركات “بشكل رئيسي” إلى سباق تسلح المغربي مع الجزائر، بالإضافة إلى محاربة ظاهرة الإرهاب الجهادي والمشاركة المغربية في العمليات العسكرية في منطقة الخليج العربي.

وفي هذا السياق، أشار المصدر ذاته، إلى أن أمريكا هي المورد الرئيسي للأسلحة بالنسبة للمغرب، حيث أن الأخير عزز علاقاته مع أمريكا بشكل كبير في السنوات الأخيرة، إذ أن هذه العلاقات أساسية لضمان الدعم في حالة حدوث نزاع مع الدول المجاورة أو للمطالبة بالسيادة على الأراضي أو البحار بالقرب من المغرب.

واستنكر حزب “فوكس” مواقف حكومة بيدرو سانشيز تجاه الولايات المتحدة، قائلا: “لم تسعى الحكومة لتحفيز العلاقات الثنائية بين البلدين”، مما تسبب في “افتقارها إلى اللباقة”وإلى فقدان الاتفاقيات التجارية، مشيرا إلى أن العلاقات الإسبانية الأمريكية تمر بأسوأ لحظاتها، وذلك منذ الانسحاب الأحادي الجانب للقوات الإسبانية في العراق في عام 2004.

كما أعرب الحزب اليميني المتشدد والمعادي للمهاجرين والمسلمين عن أسفه من عدم تزويد القواته المسلحة الإسبانية بالأموال الكافية وتخصيص ميزانية لتحسين قدراتها العسكرية، مما تسبب في انخفاض “جذري” في ميزتها الدفاعية مقارنة بالدول المجاورة.

إسبانيا بحاجة إلى التفوق العسكري في المنطقة

ويرى المصدر ذاته، أنه من الضروري لإسبانيا الحفاظ على تفوقها العسكري في منطقة غرب البحر الأبيض المتوسط”، مؤكدا على ضرورة تعزيز المنطقة التي تنتقل، وفق تعبيره، من جزر البليار إلى جزر الكناري، مرورا بمضيق جبل طارق، وذلك لضمان السيادة الإسبانية على مدينتي سبتة ومليلية، وعلى أرخبيل الكناري.

وخلص الحزب، إلى أنه يتعين على الحكومة الإسبانية إعادة توجيه جهودها لاستعادة العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية، والوفاء بالالتزامات التي تم الحصول عليها والحفاظ على صورتها وسمعتها كحليف موثوق به”.

ويشار إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية وافقت على صفقة أسلحة مع المغرب تبلغ قيمتها 239,35 مليون دولار، وفق ما أعلنت وكالة التعاون الأمني الحكومية الأمريكية في الثالث من مارس العام الماضي على موقعها الإلكتروني، مشيرة إلى إخطارها الكونغرس الأمريكي بهذه الخطوة.

وتم بموجب عقد التسلح الجديد المعلن عنه، تزويد الممغرب بـ25 مركبة مدرعة للدعم اللوجستي والميكانيكي الميداني، ذات قدرات عالية في تنفيذ عمليات سحب وإخلاء المعدات القتالية الثقيلة، إلى جانب معدات عسكرية أخرى.

كما أشارت وكالة “دي إس سي آي” إلى أن “الحكومة المغربية طلبت أيضا شراء 25 مدفع رشاش و25 نظام اتصال أرضي ونظم راديو محمولة جوا، إلى جانب 25 جهاز لتحديد المواقع والرصد ومكافحة التشويش وقنابل دخانية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي