طالب حزب “فوكس” اليميني، أمس (الثلاثاء) في اقتراح قدمه لمجلس النواب الإسباني، الحكومة بإغلاق الحدود مع المغرب وحث الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات اقتصادية على الرباط، وذلك بعد وصول آلاف المهاجرين إلى ثغر سبتة بطريقة غير نظامية.
كما طالب الحزب اليميني المتشدد، والمعادي للمهاجرين والمسلمين الحكومة الإسبانية بإلغاء العملية المعروفة باسم “باسو ديل إستريتشو” أو عملية “مرحبا” وإعلان حالة تهم الأمن الإسباني، على النحو المنصوص عليه في قانون الأمن القومي، وكذلك طلب عودة جميع الأجانب الذين يصلون إلى سبتة، بمن فيهم القصر.
وقدم الحزب السالف ذكره، في اقتراحه “غير القانوني” – والذي سيتعين على الكونغرس الإسباني دراسته قبل مناقشته والتصويت عليه في جلسة عامة – الشروع في مناقشة ملف الاعتراف بالإقامة القانونية أو منح الجنسية للمغاربة.
وإلى جانب هذا الاقتراح، قدم “فوكس” سبعة طلبات للمثول أمام البرلمان: وزراء الخارجية والهجرة والداخلية، أرانشا غونزاليس لايا، وخوسيه لويس إسكريفا وفرناندو غراندي – مارلاسكا، على التوالي، فضلا عن أربعة مسؤولين كبار آخرين.
وسجل الحزب المتطرف أيضا، أربعة عشر سؤالا يتعلق بالأزمة المغربية الإسبانية، أحدهما للرد الكتابي من الحكومة وأسئلة أخرى شفوية في اللجنة، بما في ذلك سؤال موجه إلى وزيرة الدفاع، مارغريتا روبلز، بشأن إدراج مدينتي سبتة ومليلية تحت “مظلة” منظمة حلف شمال الأطلسي.
كما سجلت المجموعة البرلمانية للمواطنين اقتراحا، حثت فيه الحكومة على وضع خطة شاملة للهجرة، ستكون النقطة الرئيسية الأولى منها مراقبة الحدود الفعالة بما في ذلك مراكز تلقي طلبات اللجوء في مناطق الهجرة والعبور.
وتشمل الخطة التي اقترحها المواطنون أيضا تشجيع العودة الطوعية للمهاجرين، نظير تعزيز مكتب اللجوء والمأوى، وفرض نظام تأشيرة نقاط مماثل للنظام الكندي، ودعم فرونتيكس المتزايد لقوات وقوات أمن الدولة.
من جانبه، سجل حزب “معا من أجل كاتالونيا” أحد عشر سؤالاً يوم الثلاثاء لرده الخطي على الحكومة بشأن أزمة الهجرة في سبتة، أولها ما إذا كانت السلطة التنفيذية تعتقد أن استقبال زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، “لعبت بعض الدور في سلبية السلطات المغربية عندما يتعلق الأمر بالسيطرة على تدفقات الهجرة”.
تعليقات الزوار ( 0 )