يعتزم حزب “فوكس” اليميني المتشدد، والمعادي لسياسات المهاجرين والمسلمين، تقديم مقترح في الجلسة العامة المقبلة للبرلمان الإسباني، يتضمن تدابير لوقف الهجرة غير الشرعية، مثل تعليق إصدار أو منح تأشيرات الدخول إلى أوروبا للدول التي تصدر الهجرة غير النظامية، نظير المغرب والجزائر وموريتانيا.
وفي هذا السياق، قالت صحيفة “elfarodeceuta” إنه سيتم الإبقاء على هذا الشرط “حتى لا تقبل هذه البلدان إعادة جميع المهاجرين غير النظاميين إلى حدودها الذين يسمحون لهم بمغادرة سواحلهم في اتجاه إسبانيا”.
وأوضحت الصحيفة ذاتها، أنّ هذه المبادرة، تهدف إلى دعم اقتراح القانون الذي قدمه حزب “فوكس” في الكونغرس والذي تم التوقيع عليه، من بين أمور أخرى، من قبل النائبة الاسبانية في حزب “فوكس” اليميني المتطرف، تيريزا لوبيز.
ويرى الحزب المتطرف، أنّ “إسبانيا لا يمكن أن تتحمل مسؤولية إهمال هذه الدول في رعاية حدودها” ولهذا السبب، يردف المصدر ذاته، أنه في ممارسة سيادتها، وأنه يدرك أن إسبانيا “يجب أن تتخذ تدابير عاجلة لحماية حدودها والحفاظ على سيادة القانون الاجتماعي، فضلاً عن ضمان سلامة ورفاهية الإسبان والأجانب الذين هم داخل حدودها”.
كما يقترح حزب “فوكس” حث المؤسسات الأوروبية على فرض عقوبات اقتصادية على المغرب والجزائر وموريتانيا بسبب “إلغاء رقابة حدودها”.
وشدّدت الصحيفة، نقلا عن حزب “فوكس”، أنّ حالة المغرب ملفتة للنظر بشكل خاص، حيث أنه بينما يبقي حدوده مع سبتة ومليلية مغلقة وخاضعة لرقابة صارمة، فإنه، من ناحية أخرى، لا يفعل شيئًا لمنع موجات المهاجرين السريين من مغادرة شواطئه”.
ويتضمن الاقتراح الذي سيقدمه الحزب، حث السلطة التنفيذية الوطنية على التنديد بالمنظمات الدولية وبما تسميه بـ”العدوان” الذي تعرضت له إسبانيا من قبل دول شمال إفريقيا، وذلك من خلال عدم السيطرة على عمليات الهجرة غير النظامية للأشخاص المتوجهين إلى السواحل الإسبانية.
وأشارت الصحيفة الإسبانية، إلى حكومة سانشيز، تحث على إعلان أزمة الهجرة على أنها “حالة تهم الأمن القومي”، بطريقة تمكن من “نشر جميع الموارد البشرية والمادية الضرورية والكافية من أجل منع وحماية و تثبيط رسو القوارب مع المهاجرين غير الشرعيين في التراب الإسباني.
تعليقات الزوار ( 0 )