حريب: الاتحاد العام للشغالين بالمغرب حقق فوزا كاسحا ومن جد وجد ومن زرع حصد

اعتبر هشام حريب، الكاتب الوطني للشبيبة الشغيلة، أن نتائج الاستحقاقات المتعلقة بانتخاب ممثلي الموظفين في اللجان المتساوية الأعضاء بالقطاع، والتي تصدرت فيها نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب الصدارة، كانت مشرفة، رغم ما تم ترويجه له بخصوص أن النقابة تابعة لحزب الاستقلال.

وشدد حريب، خلال الندوة التفاعلية التي نظمتها “بناصا” عن بعد، يومه (الاثنين)، حول موضوع “قراءات على ضوء نتائج إنتخابات مناديب الأجراء وآثارها المحتملة في الإستحقاقات الإنتخابية المقبلة”، والتي سيرها الصحافي والباحث في العلوم السياسية والتواصل السياسي، عبد الصمد بنعباد، على أن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب هو النقابة الوحيدة التي ارتفعت نتائجها العامة، فيما تراجعت باقي النقابات.

وأوضح المتدخل ذاته، أن الاتحاد يعتبر المركزية التابعة لحزب الاستقلال، الوحيدة التي حافظت على النقابات الأكثر تمثيلية، مما سيخول لها بأن تكون شريكا في الحوار الاجتماعي مع الحكومة وكذلك “الباطرونا”، حيث إن النتائج المشرفة التي حصل عليها، تبرز أن الطبقة الشغيلة والمتوسطة وضعت ثقتها في هذه النقابة.

وأضاف الكاتب الوطني للشبيبة الشغيلة، أن الاتحاد العام للشغالين، ظل يشتغل ليل نهار في صمت، تطبيقا لمقولة “منْ جَدَّ وَجَدَ وَمَنْ زَرَعَ حَصَدَ”، بعيدا عن الأضواء، كما أن الاتحاد قام بجولات ماراثونية لم تقم بها أي من النقابات، سواء على مستوى الجهات أو الأقاليم، وذلك من خلال لقاءات وندوات تواصلية.

وأبرز المصدر ذاته، أن هناك حركية وديناميكية وراء تصدر الاتحاد العام للشغالين نتائج الاستحقاقات المتعلقة بانتخاب ممثلي الموظفين في اللجان المتساوية الأعضاء بالقطاع، حيث قام الكتاب الإقليميون بعمل جبار، وبالتالي فإن الاتحاد من الناحية التنظيمية، يغطي جميع أقاليم المملكة، وبالحضور في القطاعات العامة والخاصة.

وأكد حريب، على على أن النتائج التي أحرز عليها الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، تبرز أن الطبقة الشغيلة والطبقة المتوسطة، قد وضعوا ثقتهم في نقابة حزب الاستقلال، تقديرا منهم لحضورها الميداني وقوتها التأطيرية وترافعها عن الحقوق المشروعة للطبقة الشغيلة ودفاعها المستميت عن الأوضاع المعيشية للأجراء والموظفين على حد سواء.

وحقق الاتحاد العام للشغالين بالمغرب فوزا كاسحا وغير مسبوق، في انتخابات ممثلي الموظفين والمأجورين بالقطاعين العام والخاص، وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين 10 و 20 يونيو 2021، حيث تبوأ لأول مرة في تاريخه، المرتبة الأولى في انتخابات مندوبي الأجراء بالقطاع الخاص بزيادة أكثر من 158% بالمقارنة مع انتخابات 2015.

كما تصدر  الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، المشهد النقابي كأول مركزية نقابية تابعة لحزب سياسي في هذا الاستحقاق الانتخابي بالقطاعين العام والخاص، فضلا عن إحرازه لتقدم كبير في عدد من القطاعات الحيوية والاستراتيجية بالمقارنة مع الانتخابات السابقة.