تفاجأ طالب جامعي في الأقسام التحضيرية تخصص العلوم والتكنولوجيات الصناعية في مدينة سطات، بـ”حرمانه” من منحة التعليم العالي رغم ظروفه الاجتماعية الصعبة وظروف أسرته، والتي غالباً ما تؤخذ بعين الاعتبار في استحقاق المنح الجامعية.
وذكرت النائبة البرلمانية عن حزب الاستقلال، سميرة حجازي، أن الطالب المذكور “حُرم” من حقه في الاستفادة من المنحة الجامعية في الوقت الذي تبذل فيه الدولة مجهودات كبيرة للنهوض بالتعليم الجامعي وتحسين جودته.
وأوضحت حجازي في سؤال كتابي وجّهته إلى عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أن الطالب يدرس في السنة الثانية من الأقسام التحضيرية حصل على شهادة الباكالوريا تخصص علوم تقنية كهربائية بميزة حسن برسم السنة الجامعية 2019-2020.
وأبرزت أن المعني بالأمر أدرج اسمه ضمن اللائحة النهائية للمقبولين للإستفادة من منح التعليم العالي برسم السنة الجامعية 2020-2021، إلا أنه لم يستفد من هذه المنحة لحد الآن.
وأضافت أنه لما توجه إلى مديرية الشؤون الطلابية والعمل الاجتماعي ومصلحة المنحة بالرباط، تم إخباره أنهم لم يتوصلوا باسمه، وبالتالي فإسمه غير مدرج باللوائح، وأنه عليه تقصي الأمر بعمالة الرشيدية، إلا أن كل المحاولات التي قام بها في هذا الشأن باءت بالفشل.
وأشارت إلى أنه تفاجأ بحرمانه من هذه المنحة التي كان يعقد عليها آمالا كبيرة في مساعدته على تحمل تكاليف الدراسة الجامعية ومستلزماتها.
وساءلت حجازي الوزير عن “الإجراءات والتدابير التي تنوون اتخاذها قصد تمكين الطالب من حقه في الحصول على المنحة الجامعية، حتى يتسنى له متابعة دراسته بشكل يصون كرامته وييسر ظروف استكمال مشواره الأكاديمي؟”.
وليس الطالب المذكور الأول الذي “يحرم” من المنحة الجامعية بشروط “غير واقعية” في بعض الأحيان وفق المتضررين، إذ سبق أن طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمدينة وزان بإنصاف طالبة حرمت من الاستفادة من المنحة الجامعية برسم سنة 2022.
ويعود سبب رفض تمكينها من المنحة الجامعية، وفق المصدر ذاته، بسبب تقدير دخلها السنوي في 20000 درهم، وهو ما نفته أسرة الطالبة التي أكدت أن دخلها لا يتجاوز 5000 درهم سنوياً وأنها تعيش فقط على المساعدات والإعانات.
وكان النائب البرلماني حسن أومريبط عن فريق التقدم والاشتراكية تقدّم بسؤال شفوي إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، في يناير الماضي، بشأن حرمان فئات عريضة من الطلبة من المنحة الجامعية بجهة سوس ماسة.
وأشار إلى أن “نسب الممنوحين عرفت تراجعا غير مسبوق مقارنة بعدد الطلبة الذين ولجوا المؤسسات الجامعية هذه السنة، خاصة في جهة سوس ماسة التي تتقاطع أقاليمها في شح الأرقام من حيث عدد الطلبة الممنوحين”.
تعليقات الزوار ( 0 )