قال منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، المعروف اختصارا باسم “فورساتين”، إن” ساكنة مخيمات تندوف، وفت بوعدها وتهديدها بحمل السلاح في وجه ميليشيات جبهة البوليساريو، فخرجت عشرات السيارات محملة بالكثير من الشباب المجهز بالسلاح وجابت المخيمات، بحثا عن عناصر محسوبة على ميليشيات العصابة”.
وبحسب ما أفاد به المنتدى في بيان له، فـ”إن الصحراويون الغاضبون، عمموا نداءات إلى كل الصحراويين يطالبون بالوقوف في وجه الظلم، وبأن يهب الجميع لنصرة النساء المعنفات، والمعتقلات، وقد انطلق الأمر في البداية من قبيلة الركيبات السواعد، قبل أن تنضم اليها فئات أخرى تربطها بها قرابة النسب أو الدم”.
وانتشر نداء آخر منسوب لقبيلة الركيبات لبيهات، تطالب من خلاله القبيلة أبناءها بالانسحاب من صفوف الميليشيات والاصطفاف الى جانب اخوتهم لأخذ حق النساء المعتدى عليهم، في ما تعالت مئات الأصوات المطالبة بالقصاص من المعتدين، وحملوا وزيرة الداخلية كل المسؤولية، ومن وراءها ابراهيم غالي الذي رفع بعد المؤتمر المسرحية بما سماه بـ “الصرامة “.
ولفت المصدر ذاته، إلى أن “مجموعات متفرقة من الشباب الصحراوي، قاموا بتنفيذ هجمة مرتدة ضد الميليشيات ، وخرجت الأمور عن السيطرة بعد استعمال الشباب الغاضب للسلاح واطلاق الرصاص الحي من خارج السيارات التي كانت تجوب محيط المخيم، وتتوعد عناصر ميليشيات البوليساريو المسلحة، في وقت يجوب فيه ابراهيم غالي العالم ، ويعمم أتباعه صورا له وهو يجلس على الموائد ويتناول ما لذ وطاب، ويستمتع في رحلاته، بينما يعطي الأوامر عن بعد لقمع المظاهرات السلمية”.
حرق وتكسير واستعمال السلاح
وأفاد المنتدى، أن “الغضب عم مخيمات تندوف، بينما سلك المحتجون طريق التصعيد بعد اطلاق تحذيرات دون اهتمام من القيادة، فأقدموا على حرق سيارات للميليشيات، كما توجهت مجموعة لاحراق صيدلية ابن وزيرة الداخلية، قرب مستشفى السمارة، انتقاما من أمه مريم احمادة.
وهي الصيدلية التي يعلمون الطريقة التي شيدت بها، بعدما توسطت له امه قبل سنوات ليصبح طبيبا بعد رحلة دراسة بكوبا، التحق بعدها بالمخيمات ليصبح مكلفا من طرف الامن بالاشراف على المهمات الطبية داخل سجون البوليساريو، ومعروف أنها مجهزة بالمساعدات الطبية المسروقة، لمقدمة كدعم لساكنة المخيمات من طرف الجمعيات المنظمات الانسانية”.
وأضاف المصدر ذاته، أنه “مع هذا التصعيد النوعي، ابراهيم غالي، لا يزال يتغاضى عن الأمر، وأشرف اليوم على تنظيم حدث للاحتفال بالذكرى السابعة لرحيل “الزعيم السابق للبوليساريو” محمد عبد العزيز، بحضور قياديين ووسائل اعلام جزائرية، في تحد صارخ للانتفاضة الدائرة، ورفض قبول الوساطات لحل الموضوع بعد تدهور الأوضاع الأمنية بالمخيمات، مصرا على الاستمرار في خطته المسماة “الصرامة”.
وذكر المنتدى، أن إبراهيم غالي “دعا أتباعه الى الخروج الجماعي غدا الخميس صباحا، والقيام بمظاهرة ضخمة ضد المحتجين، واعلان رفضهم لما يقع، ليترك المواجهة بين الساكنة فيما بينها، وهو دليل واضح على رغبته في حرب اهلية، قد تؤدي الى نتائج لا تحمد عقباها، في وقت تزداد وتتسع دائرة الاحتجاج، وتجهز للهجوم على مقرات ومؤسسات حساسة تابعة لعصابة البوليساريو”.
تعليقات الزوار ( 0 )