أضرم محتجون صحراويون بمخيمات تندوف، أمس الجمعة، النار، في مقر ما يسمى بـ”الدرك” التابع لجبهة البوليساريو الانفصالية، في مخيم الداخلة، الذي يبعد بحوالي 170 كيلومترا، جنوب شرق الرابوني.
وأحرق المحتجون الغاضبون، 3 سيارات تابعة لـ”درك البوليساريو”، وعددا من المعدات بالمقر، قبل أن تلجأ ميليشيات الجبهة الانفصالية، لإطلاق النار، ما دفع المتظاهرين، إلى الانسحاب.
وجاء هذا الحادث، حسب ما كشفه القيادي السابق في البوليساريو، مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، في تدوينة على حسابه بـ”فيسبوك”، بعدما قام مسلحو الجبهة الانفصالية، أول أمس الخميس، بمهاجمة منزل العائلة.
وقال ولد سيدي مولود، إن درك البوليساريو، قاموا أول أمس الخميس، بمداهمة “درك البوليساريو البارحة لمنزل عائلة من قبيلة أولاد دليم واعتدائهم على نسوة”.
واستهدفت البوليساريو، عائلة الراحل سالم ولد أحمد لحميير، وهو شقيق معارض الجبهة الحاج أحمد بريك الله (السكرتير الأول لحركة صحراويون من أجل السلام”، حيث قامت بمطاردة ابنه، بسبب خرق الحظر المفروض على التجوال ليلاً.
ولاحق “درك الجبهة”، ابن لحميير، لغاية منزله، حيث قاموا بالاعتداء عليه، وعلى شقيقته، الأمر الذي أثار سخط قبيلة أولاد دليم، التي تنحدر منها العائلة، ليقوموا بتنظيم اعتصام أمام مقر ما يسمى بـ”الدرك”.
وطالب المعتصمون بمحاسبة جميع المتورطين في الاعتداء على العائلة المذكورة، وتقديمهم إلى القضاء، قبل أن تتصاعد الأمور، لتصل إلى اشتباكات بين المتظاهرين والعناصر المسلحة التابعة لـ”البوليساريو”.
تعليقات الزوار ( 0 )