شارك حرفيو الزليج لمدينة تنغير، المعروفون بمهاراتهم الفريدة في هذا المجال، في الدورة الأولى من الملتقى الوطني لجمعيات حرفيي زليج و الرخام والفسيفساء بالمغرب ، بفضاء قصر تماسينت بمدينة تنغير جهة درعةتافيلالت، وقد حضر الحرفيون من مختلف مدن المغرب وبعض الدول العربية لعرض منتجاتهم ومناقشة سبل تطوير الحرف اليدوية.
إرث عريق ومهارات استثنائية
ويُعدّ حرفيو الزليج لمدينة تنغير من أصحاب الإرث العريق والمهارات الاستثنائية في هذا المجال، فقد عملوا في عدد كبير من مدن المغرب وبعض الدول العربية، وقدموا لوحات فنية رائعة من الزليج تُزين قصورًا ومساجدًا ومباني تاريخية.
وحرص حرفيو الزليج بتنغير على المشاركة في الملتقى السالف ذكره، للإدلاء بآرائهم ومقترحاتهم في هذا المجال، وأكدوا على أهمية دعم الحرف اليدوية، خاصة في الجنوب الشرقي أو درعة تافيلالت، التي تتوفر على أكبر نسبة من الحرفيين في هذا المجال.
وطالب حرفيو الزليج بتنغير المسؤولين بمواكبة وتكثيف مثل هذه المبادرات في الجنوب الشرقي، وذلك من خلال توفير الدعم المادي والمعنوي للحرفيين، وتنظيم المزيد من المعارض والملتقيات لتسويق منتجاتهم، وتوفير فرص التدريب والتأهيل للشباب لضمان استمرارية هذه الحرفة العريقة.
أهمية الحرف اليدوية
ولا تقتصر أهمية الحرف اليدوية على كونها موروثًا ثقافيًا فحسب، بل تُعدّ أيضًا مصدرًا مهمًا للدخل بالنسبة للعديد من العائلات في الجنوب الشرقي، ودعم هذه الحرف سيساهم في تنمية الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل جديدة.
تعليقات الزوار ( 0 )