علمت جريدة “بناصا” من مصادر خاصة، أن هناك حربا قوية تجري بين أجنحة تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان المعروف اختصارا بـ”الكوديسا” يقودها علي سالم التامك.
وقد أدت هذه الحرب بين أجنحة الكوديسا إلى توقيف أنشطة الجمعية، إذ قام التامك بعقد لقاءات عديدة مع أعضاء “الكوديسا” محاولا تأليبهم ضد أمينتو حيدار رئيسة الجمعية ودفعهم الى المطالبة بتجديد المكتب بغية الوصول إلى كرسي رئاسة التجمع المذكور.
وقاد التامك تمهيدا لذلك حملة شعواء ضد أمينتو حيدار مستغلا بعض أصدقائه بمخيمات تندوف وبعض المهاجرين الصحراويين بأوروبا، الذين استغلوا وسائل التواصل الاجتماعي للنيل من سمعة أمينتو ومحاولة تقزيمها والحد من شعبيتها.
كما استغل التامك تنظيم “الكوديسا” ذكرى تأبين أحد أعضاء التجمع المدعو كاودي فضيلي، الذي وافته المنية بالديار الإسبانية، وهو النشاط الذي لم تحضره امينتو حيدار لعدم اتفاقها مع التامك على بعض فقرات برنامج الحفل التأبيني.
وهكذا استغل التامك هذا الغياب لتأليب بقية أعضاء الكوديسا ضد امينتو، ودفعهم إلى المطالبة بإسقاطها من على رئاسة الكوديسا.
ويبدو أن هذه الأسباب الظاهرة يستعملها التامك في دفوعاته لبلوغ الرئاسة لكن الخفي، حسب مصادر عليمة، والسبب الحقيقي وراء تحركات التامك داخل الكوديسا هو التمويلات، والدعم المادي الذي تخصصه بعض الجمعيات الأوروبية للجمعيات المدافعة عن حقوق الإنسان، حيث سبق للتامك أن استفاد من مبلغ 18000 أورو من جمعية باسكية باسم الكوديسا دون علم امينتو حيدار، وانتزع وعدا من الجمعية الإسبانية لعقد اتفاقية مشتركة تخصص من خلالها الجمعية الإسبانية مقر الكوديسا بإسبانيا مع دعم سنوي بالأورو، ولهذا الغرض يسعى التامك لبلوغ الرئاسة حتى يتمكن من تحقيق مراده من الدعم الخارجي.
تعليقات الزوار ( 0 )