شارك المقال
  • تم النسخ

حرب التزكيات والاستقالات المتتالية تشتعل قبيل الانتخابات التشريعية

تسارع الأحزاب المغربية، الزمن خلال الأشهر القليلة المتبقية قبل الاستحقاقات التشريعية المقبلة، من أجل تنظيم هياكلها التنظيمية، وتجديد ‘’النخب’’ أو إعطاء الفرصة الثانية للوجوه السياسية القديمة، من أجل ضمان مقعد داخل البرلمان أو الجماعات الترابية.

وفي سياق متصل، شهدت معظم الأحزاب السياسية خلال الاونة الأخيرة، ظهور تيارات معارضة للأمانات العامة للأحزاب، تطالب بتغيير الهياكل التنظيمية، خاصة فيما يتعلق بالقيادات، وهذا ما أثر بشكل كبير على الأحزاب التقليدية التي تشهد صراعات داخلية إلى حدود الساعة.

كما عرفت الساحة السياسية، ظهور وجوه سياسية قديمة، أبرزها الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، حميد شباط، الذي خلط أوراق حب الاستقلال بمدينة فاس، حيث أصدرت الأمانة العامة للحزب قرار يقضي بحل جميع الهياكل بالمدينة، لقطع الطريق أمام شباط من أجل الترشح للانتخابات المقبلة.

ويبدو الأمين العام السابق للحزب، متشبثا بتزكيته من أجل خوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مستغلا بذلك قوة ‘’القواعد’’ على حد تعبيره من أجل الضغط على الحزب، حيث قال في تصريحات صحفية أنه لا يمكن منح التزكيات من ‘’الفوق’’ كإشارة منه للأمانة العامة للحزب.

وفي ذات السياق، كشفت مصادر مطلعة، عن عدم قطع الطريق أمام عدد من رؤساء الجماعات الترابية، المنتمين إلى حزب العدالة والتنمية، أبرزهم رئيس جماعة أكادير، صالح المالوكي، الذي لم يحصل سوى على صوتين فقط من الانتخابات التي أجرت من قبل اللجنة الاقليمية للحزب، كما تروج أخبار عن قطع الطريق أمام إدريس اليزمي والدار البيضاء وطنجة.

كما عرف حزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة الحاجب خلال الأيوبع الأخير، استقالات بالجملة، حيث قدم 9 أعضاء بالمكتب المحلي للحزب استقالاتهم من مسؤولياتهم التنظيمية، وطالبوا بتجديد المكتب المحلي، ونفس الأمر شهدته عدة مناطق بالمغرب خلال الأشهر القليلة الماضية.

وفي نفس السياق، شهد حزب الأصالة والمعاصرة، موجة استقالات كبيرة، ضربت قواعده بإقليم الفحص أنجرة، قبل أسبوعين، حيث قدم 63 مستشارا جماعيا استقالاتهم؛ من صفوف الحزب ؛ في أكبر موجة استقالة يعرفها التنظيم السياسي الذي يتولى شؤون أمانته الجهوية عبد اللطيف الغلبزوري.

وكشفت مصادر اعلامية، عن استقالة اقدام نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، أمس الثلاثاء 29 يونيو، على الانسحاب من تحالف فدرالية اليسار الديمقراطي، ضدا على عدم تزكية ترشحها على رأس اللائحة الجهوية لجهة الدار البيضاء – سطات.

وفي انتظار ما ستؤول إليه الأوضاع، تستمر اللقاءات الجهوية والمحلية المنظمة من قبل الأحزاب السياسية المغربية، في ظل الإغراءات والحسابات السياسية، التي عجلت بتقديم عدد من الأشخاص لاستقالاتهم وانضمام اخرون إلى تنظيمات حزبية أخرى.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي