Share
  • Link copied

حرب أوكرانيا تلقي بظلالها على الشراكة العسكرية بين فرنسا والجزائر

قال موقع Africa Intelligence الفرنسي، المتخصص في الشؤون الاستخبارية، الثلاثاء 15 مارس 2022، إن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بعد هجومها على أوكرانيا سوف تحمل تأثيراً رئيسياً على عقود الجزائر مع شركتي الصناعات العسكرية الفرنسيتين “تاليس” و”سافران” (ساجيم سابقاً).

حيث تورد الشركتان الفرنسيتان أنظمة إلكترونيات الطيران والأنظمة الكهروبصرية، وأنظمة التسليح لـ14 طائرة ميج-29 إم كانت قد طلبتها الجزائر على هامش نسخة 2019 من معرض ماكس الدولي للطيران الذي انعقد في العاصمة الروسية موسكو، بخلاف أن خيار الجزائر شراء 14 طائرة روسية إضافية لا يزال قيد المراجعة الآن.

فيما تُجمّع تلك الطائرات، التي سُلم أول نماذجها في عام 2021، داخل مصنع في مدينة لوخوفايتسي القريبة من العاصمة الروسية موسكو، وهو موقع لا يستطيع مهندسو شركتي “تاليس” و”سافران” الذهاب إليه الآن بعد أن نصحت باريس جميع مواطنيها بمغادرة البلاد في 3 مارس الجاري.

اختفاء الحراك الجزائري
كما تواجه شركة “سافران” مخاطر متعلقة باحتمالية قيام الجزائر بتجميد حوالي 100 مليون يورو (حوالي 110 ملايين دولار) لا تزال مستحقة مقابل تحديث 40 مروحية ثقيلة من طراز ميل مي-171 إس إتش أخرى تابعة للجيش الجزائري.

بحسب موقع Africa Intelligence، يُنفَّذ هذا التحديث في مدينة أولان-أودي الروسية القريبة من مدينة إيركوتسك الروسية، وسوف يحول التحديث الطائرةَ إلى “مدمرة دبابات”.

في حين تزود الشركة الفرنسية تجهيزات رئيسية محددة، وأبرزها الكرات الكهروبصرية النهارية الليلية الخاصة بأنظمة يورفلير (Euroflir).

نتيجة لذلك، أبلغت شركة “سافران” موقع Africa Intelligence أنها كانت “تحترم بكل دقة العقوبات الدولية ضد روسيا، سواء السارية منذ عام 2014 أو مجموعة العقوبات الجديدة المفروضة منذ 24 فبراير”. فيما رفضت شركة “تاليس” الرد على الاستفسارات المرسلة من الموقع الفرنسي.

معدات روسية بتكنولوجيا غربية
رغم أن الجزائر لن تواجه مشكلات كبيرة في التماشي مع إخراج المصارف الروسية من نظام جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك (سويفت) كي تدفع الأموال مقابل الطلبات التي لا تحصى من المواد الروسية، إلا أن الأزمة بين روسيا وحلف “الناتو” يمكن أن تعقدِّ بشدة استراتيجية الشراء الخاصة بالجزائر.

تجدر الإشارة إلى أن رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق السعيد شنقريحة، دخل في مفاوضات مع روسيا في منتصف العام الماضي على صفقة تتراوح قيمتها بين 4 مليارات و7 مليارات.

يذكر أن الجيش الجزائري يفضِّل المعدات الروسية في جميع الجوانب الدفاعية تقريباً، فقد أَدخل عدداً من التعديلات للاستفادة من أحدث أوجه التكنولوجيا الغربية. إذ إن دباباته من طراز تي-90، على سبيل المثال، تُزوَّد بكاميرات كاثرين الحرارية (CATHERINE) التي تنتجها شركة تاليس.

عن عربي بوست

Share
  • Link copied
المقال التالي