أفادت مصادر متطابقة في “بني أنصار” المحاذية لمدينة مليلية المحتلة، أنه جرى إحداث تغيير في اسم مفوضية الشرطة الكائنة في مدخل مليلية، إذ جرى حذف كلمة “الحدود” من “مفوضية شرطة الحدود بني أنصار”، وإعادة تسميتها بـ”مفوضية باب مليلية”
وذكرت المصادر ذاتها، أن هذا التغيير جاء تنفيذا لقرار من المديرية العامة للأمن الوطني، مشيرة إلى أن هذه ليست المفوضية الوحيدة التي سيتم تغيير اسمها، إذ من المنتظر أن يجري التغيير ذاته على باب سبتة المحتلة كذلك.
في السياق ذاته، اعتبرت صحيفة “إلفارو دي مليلية” أن هذا القرار أضاف “لمسة أخرى للتوتر القائم مع إسبانيا”.
وكشفت الصحيفة الاسبانية، نقلا عن مصادرها، أن هذا التغيير سيشمل كذلك الطوابع والأختام التي سيتم وضعها في جوازات السفر.
وذكرت الصحيفة أن “هذا القرار يتماشى مع دعوات قديمة تعود إلى سنة 2010، حين طالب نشطاء مغاربة مناهضين للإحتلال الإسباني المغرب بإزالة كلمة الحدود من اسم مراكز الشرطة ونقاط التفتيش في بني أنصار أو فرخانة لأنهم اعتبروا أن هذا يضفي الشرعية على التواجد الإسباني بمليلية”.
ويرى مراقبون أنه منذ بداية الأزمة الدبلوماسية المغربية الإسبانية، أضحت إسبانيا تتعامل مع القرارات المغربية المختلفات سواء سياسيا أو اقتصادياً بكثير من الحساسية.
واعتبروا أنه لطالما فهمت إسبانيا من إغلاق المغرب لحدود سبتة ومليلية ومنع التهريب المعيشي أنها خطوات لـ”خنق” المدينتين المحتلتين وتأكيد رغبته في استرجاعهما.
وكان تقريرا صدر أخيرا عن مصدر يسمى “مرصد سبتة ومليلية الإسباني”، حذر سلطات بلاده مما وصفه بـ”محاولات المغرب المضي نحو استرجاع مدينتي سبتة ومليلية”.
تعليقات الزوار ( 0 )