يعتبر قطاع السياحة والفندقة من أهم القطاعات التي تتعرض، بسبب آثار جائحة فيروس كورونا المستجد العالمية، لكساد اقتصادي حقيقي، والذي من شأنه أن ينعكس على الميزانية العامة للدولة وعلى مناصب الشغل،
ويقر الخبراء أن تأثير أزمة الوباء العالمي، ستكون خطيرة وكبيرة جدا على القطاع السياحي الذي يعتمد عليه المغرب بشكل أكبر، كمورد رئيسي للتشغيل ولخلق ثروة عمومية.
وفي هذا الصدد، وفي محاولة لفك الضغط عن أرباب المؤسسات السياحية والفندقية، الملزمين بأداء أجور مستخدميهم وأداء الضرائب، إضافة إلى أقساط القروض البنكية، بادر لحسن حداد، وزير السياحة السابق، والنائب البرلماني عن حزب الاستقلال، إلى تقديم مقترح لحل هذا الأزمة وجهه عبارة عن سؤال نيابي لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني.
وجاء في السؤال الكتابي، الذي وجهه حداد صبيحة اليوم الخميس، أنه “من بين التدابير الإحترازية لتفادي تفشي انتشار وباء “كرونا” المستجد، إغلاق مختلف المرافق والفضاءات العامة بشكل مؤقت، ومن بينها الفنادق بمختلف مدن ومناطق المملكة”، معتبرا أن هذه المؤسسات “تضررت من توقف حركة الطيران والمسافرين، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى انعكاسات خطيرة جدا على القطاع السياحي الذي يعتبر واجهة المغرب على عدة مستويات اقتصادية واجتماعية وثقافية ودبلوماسية” حسب نص السؤال الذي حصلت بناصا على نسخة منه.
وفي معرض سؤاله،والذي تتوفر جريدة “بناصا” على نسخة منه، أبرز الوزير السابق، في قطاع السياحة، بصيص حل لهذه المعضلة القطاعية، على اعتبار أن نسبة الملأ بالفنادق حاليا، لا تتعدى حاليا نسبة 5%، في حين أن طاقتها الإيوائية الحقيقية تقدر تقريبا بـ250 ألف سرير، مما دفع به إلى اقتراح كراء الحكومة من المؤسسات السياحية والفندقية الخاصة “عددا مهما (من عند من يرغب في ذلك من أصحاب الفنادق) وتجهيزها عند الحاجة بمختلف المعدات الطبية الضرورية للحالات التي لا قدر الله يمكن أن تصاب في أي لحظة بالوباء، خاصة إذا تطور الوضع ببلادنا إلى الأسوأ” حسب متن السؤال.
وعلل مقترحه بأن الدولة في هذه الحالة ستكون قد شغلت الفنادق وحافظت على 600 ألف منصب شغل في القطاع السياحي المتضرر حاليا بسبب الوباء الكوني. كما علل طرحه بأن الوضع إذا استمر “لعدة شهور (مثلا حتى يوليوز المقبل)، فإن الفنادق ستفقد 11 مليون ليلة إقامة و35 مليار درهم كرقم معاملتهما دون احتساب تأثير ذلك على استقرار مناصب الشغل وعلى مصادر عيش حوالي مليوني نسمة تعيش على رواتب السياحة ببلادنا”، متسائلا عن إمكانية الحكومة في كراء غرف الفنادق الفارغة وتحويلها إلى غرف للعلاج (برغبة من أصحابها)، وكذا تعزيز القدرة السريرية بإضافة حوالي 100 ألف سرير، وذلك بهدف الحفاظ على مئات الآلاف من مناصب الشغل بقطاع السياحة من جهة، وتوفير أسِرَّة للتكفل بالحالات الطارئة عند الحاجة من جهة أخرى” حسب النائب البرلماني.
تعليقات الزوار ( 0 )