وجه عبد العالي حامي الدين، القيادي في حزب العدالة والتنمية، رسالة إلى عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، على هامش لقاء الأخير بسعد الدين العثماني بمقر “المصباح”.
وقال حامي الدين في تدوينة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن وهبي “يحاول أن يبني شرعية جديدة لحزب الأصالة والمعاصرة الذي يجر وراءه خطئية النشأة”.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، بأن على وهبي أن يعرف “أنه يرث تركة ثقيلة من الجرائم التي ارتكبت في العهد السابق لحزبه، وهو مسؤول عن تصفية هذا الإرث بالقواعد السياسية والأخلاقية اللازمة”.
وأوضح حامي الدين بأن “بناء علاقات جديدة مع الأحزاب السياسية الوطنية مبنية على الثقة، يمر عبر تصفية تركة الماضي بالكشف عن الحقائق الخفية التي توجد في أرشيف هذا الحزب، وداخل مطبخ الشؤون المالية الذي كان يشرف عليه إلياس العماري”.
واسترسل بأن تاريخ الحزب مليء بالصفحات المرعبة، “بدءا من فبركة الملفات والزج بالأبرياء في المحاكم والسجون، وانتهاء بابتزاز العديد من الأعيان ونهب ثرواتهم، والضغط عليهم بالملفات”.
وشدد حامي الدين على أنه لا يمكن “إنجاز المصالحة الحقيقية وطي صفحة الماضي إلا بعد قراءتها جيدا، مع تقديم نقد ذاتي شامل حول مسلكيات هذا الحزب السابقة والالتزام بالقطع مع هذه الأساليب إلى غير رجعة”.
وأكد حامي الدين في ختام تدوينته على أن الحقيقة، وجبر ضرر الضحايا، والاعتذار، ثم ضمان عدم التكرار، هي الأمور الوحيدة الكفيلة بتحقيق المصالحة الحقيقية.
تعليقات الزوار ( 0 )