شارك المقال
  • تم النسخ

حافلاتٌ جديدة تحملُ أحلام أطفال سيدي علي تافراوت إلى المؤسسات التعليمية

أشرف أمس الاثنين، رئيس المجلس الجماعي لسيدي علي بإقليم الراشيدية، على حفل تسليم مفاتيح حافلات النقل المدرسي لكل من، جمعية اغف نغير للتنمية الاجتماعية وجمعية تافراوت القديمة للبيئة، التنمية والعمل الاجتماعي، بغية تشجيع الحق في التعليم والقضاء على الهدر المدرسي بهذه المناطق.

وفي تصريح حصري خص به جريدة “بناصا”، قال حمو ويحيى، رئيس جماعة سيدي علي، إن “هذا الإجراء يأتي في ظل انخراط المجلس الجماعي المحلي، في شتى أشكال تنمية المنطقة، والتي يدخل ضمنها التعليم الجيد والمنصف لأبناء المنطقة”. مشيراً أن “اليوم الأول شهد نوعاً من السعادة في صفوف الآباء والتلاميذ وأطر المدرسة وموظفي الجماعة، على حد سواء”.

وأوضح رئيس الجماعة، واصفاً “المشروع بالناجح”، أنها مبادرة قيمة، تساعد في تشجيع التعلم والقضاء على الهدر المدرسي، في مناطق سيدي علي تافراوت، لاسيما بعد إحداث المدرسة الجماعاتية سيدي علي، وإذا لم يكن ثمة وسائل نقل، فسيصعب على تلاميذ بعض القصور المجيء إلى المدرسة، ففقط نسبة 4% من التلاميذ تتوفر على دراجات هوائية”.

واستطرد الرئيس أن الحافلات، تسيرُ في خطين، حيثُ الطريق الأول غربي على طول ستة كيلومترات معبدة، تشمل “إغفن يغير التحتاني”، “إغفن يغير الوسطاني”، إلى غاية “إغفن يغير الفوقاني”. مستطرداً أنه “ثمة أيضاً خط آخر في اتجاه الشمال، طوله ثمانية كيلومترات غير معبدة، ويتضمن عدة قصور، وهي “ووديكا”، “أقانتورزا” و”ماكامان”.

وزاد ويحيى أن “امهارش وتداوت، صعبٌ الوصول إليها، إلا بالسيارات رباعية الدفع، لذلك طالبنا المديرية الإقليمية للتربية، بالتفكير بجدية في هؤلاء، وبناء عليه تعهدت المديرية بإحداث مدارس متنقلة في المنطقتين، ولازلنا ننتظر”.

كما أفاد، أن “تسليم الحافلات للجمعيات، كان بطريقة صارمة ومنصفة، حيث قمنا بالإعلان، وتقدمت فقط الجمعيتان، بناء على توافقهم هم مع سكان القصور وأولياء التلاميذ.” مشدداً: “ثم قمنا نحنُ بوضع بعض الشروط، على أن السائق ينبغي أن ينصب عن طريق التصويت من طرف آباء التلاميذ، وأن يكون سجله العدلي والقانوني سليم، وأن يتعهد بالسياقة بعقلانية دون سرعة، لأن الأمر يتعلق بحياة أبنائنا التلاميذ والتلميذات، علماً أن الطرق نوعياً وعرة”.

وفي ذات السياق، أكد المتحدث، أن الحافلتان، “تم تقديم واحدة تتضمن 24 مقعداً، بعجلات مضاعفة من طرف المبادرة الوطنية للتمنية البشرية بتنسيقنا نحنُ مع الولاية” مضيفاً أن “الأخرى تم تقديمها من طرف مجلس الجهة، وتتسعُ ل26 مقعداً، ولكنها بأربع عجلات” مؤكداً “أن أعداد التلاميذ أكبر، لذلك طالبنا بحافلتين اثنتين، سنستقبلهما في الموسم الدراسي القادم”.

ومن جهته، أكد عبد المجيد بسادات، الموظف بالمجلس الجماعي سيدي علي، أن “التنسيق مستمر مع المجلس الجهوي لجهة درعة تافيلالت، لتكريس التعاون والشراكة بين المجلس الجماعي ومجلس الجهة” مؤكداً، في ذات السياق، أنه “تمت تعبئة استمارة من طرف الجماعة أرسلها المجلس الجهوي، تتضمن معلومات تقنية، على غرار المسافة المقطوعة في الطريق المعبدة وغير المعبدة، وكذلك عدد التلاميذ والتلميذات المستفيدين…”.

واستطرد بسادات، أن الجماعة فرضت على الجمعيات الوصية على الحافلات، “أن يكون لديها مرآب خاص بالحافلة، وألاّ تبقى في الشارع، وستقدم الجماعة مبلغ مقداره 40 ألف درهم، سنوياً، لهذه الجمعيات، في إطار دعم الجمعيات، لدعمها في مصاريف الحافلة، وضماناً للخدمات الجيدة”.

كما أشار أنه “تتم مواكبة عمل الحافلات من طرف الجماعة، لضمان احترام جميع الشروط، التي تساهم في تعزيز التعاون والشراكة بين السلطة المحلية والمجتمع المدني، في سبيل خدمة سكان المنطقة”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي