أثارت وفاة أحد الحراس الشخصيين المرافقين للرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، يوم أمس (الخميس) في الموكب الرئاسي خلال عودته من المعبر الحدودي بين موريتانيا والجزائر باتجاه مدينة تنيدوف، أكثر من علامة استفهام.
وذكرت تقارير إعلامية موريتانية، أن الحادث المميت، وقع أثناء عودة الوفد من المعبر بعيد تدشينه من طرف الرئيسين، حيث تم نقل جثمان الحارس المتوفى، وكذا الحارس المصاب إلى أحد المستشفيات في مدينة تنيدوف، في انتظار إرسال طائرة لاستقدام الجثمان والمصاب إلى نواكشوط لاحقا.
والرواية الرسمية للإعلام الجزائري والموريتاني تفيد بأن الحارس الشخصي في الجيش الوطني الموريتاني توفي نتيجة حادثة سير خلال العودة من المعبر الحدودي، بينما تشير رواية عدد من المحللين إلى عملية محاولة “اغتيال”.
وتعليقا على الحادث قال عبد الرحيم المنار السليمي، أستاذ العلاقات الدولية والمحلل السياسي ورئيس المركز الأطلسي للدراسات الإستراتيجية والتحليل الأمني، إن “المعلومات الأولية تشير إلى محاولة اغتيال مدبرة من طرف النظام العسكري الجزائري وابن الرئيس الموريتاني السابق”.
وأضاف السليمي في منشور على حسابه في موقع “إكس”، أنه “يبدو أن المخابرات العسكرية الجزائرية استغلت التحذيرات التي نشرتها سفارات الدول الغربية حول قرب هجمات إرهابية للقيام بمحاولة اغتيال الرئيس الموريتاني”.
وأشار المصدر ذاته، إلى أنه من المعروف أن النظام العسكري الجزائري كان مؤيدا للرئيس السابق ولد عبدالعزيز الذي توجد لديه صراعات مع الرئيس ولد الغزواني قبل محاكمته، وأن الحادث يشير في المعلومات الأولية أنه محاولة اغتيال مدبرة من طرف بدر ولد عبدالعزيز (ابن الرئيس الموريتاني السابق) بتواطىء مع المخابرات العسكرية الجزائرية”.
تعليقات الزوار ( 0 )