قال الجنرال الإسباني ماكان فرناندو توريس، على خلفية تفاقم الفجوة الدبلوماسية بين البلدين، وتصعيد المغرب من لهجته تُجاه إسبانيا بقبول الأخيرة استقبال زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي، للاستشفاء، إنّ “التوتر مع المغرب سياسي والجيش لا يرى في ذلك تهديداً”.
وأضاف المسؤول عن سلاح الجو في جزر الكناري، يوم أمس (الأحد) في حوار صحافي، أنّ “الصراع الدائر حاليا بين الرباط ومدريد، يظل مشكلة سياسية، ونحن مستعدون لأي تهديد قد ينشأ، ولكننا في الوقت الراهن لا نرى في هذا الصراع أي تهديد لمصالحنا، بل هو مشكلة سياسية بالأحرى بين البلدين”.
وأوضح المصدر ذاته، أنّ “للمغرب وإسبانيا حلفاء مشتركون، كما أن مدريد شريك وحليف رئيسي مع المغرب، على الرغم من أن حدة التوتر تصاعدت إلى حد ما”، مشددا على “أن ذلك لن يتجاوز التوتر السياسي على المدى القصير”.
وعلاوة على ذلك، يُضيف الجنرال الإسباني ماكان فرناندو توريس، “نحن في حلف شمال الأطلسي (الناتو) ويجب ألا ننسى أن الولايات المتحدة هي أيضا شريك جيد للمغرب وأيضا شريك لنا، وهذا يجعلنا الآن نعمل براحة البال”.
ولفت المتحدث نفسه، إلى أنّ “سلاح الجو ينفذ مهمة في جزر الكناري غالبًا ما تكون غير معروفة للعامة، لذلك فإننا ننفتح بدرجة كافية على المجتمع، وننظم أيامًا مفتوحة وزيارات للمدارس والجامعات ومؤتمرات حيث يتصلون بنا للإعلان عن عملنا”.
وأبرز المسؤول عن سلاح الجو في جزر الكناري، على أن “مشكلة مهمة القوة الجوية الإسبانيا، تكمن في أنها عادة ما تكون مخفية وهادئة لأن ما نقوم به هو توفير الأمن الجوي بحيث لا يحدث شيء، وبما أنه لا يحدث شيء فهي مهمة لا يتم رؤيتها أو تسليط الضوء عليها”.
وتابع، أنه “يتم تنسيق الدفاع عن المجال الجوي للسيادة الإسبانية مع حلف (الناتو)، وأنه عادة ما يكون هناك عدد قليل جدًا من الحوادث، لأن هناك منظمة وراء ذلك مستعدة لأي طارىء، إنه مثل التأمين الذي يعمل فقط في الحالات الخطيرة، وهذا ما تدور حوله قوات الردع، أي امتلاك القدرات المناسبة للتعامل مع التهديدات”.
وفي رده على سؤال ما هي أبرز التحديات التي تواجه سلاح الجو لقربه من إفريقيا؟، أكد فرناندو توريس، “أن من أولويات الأمن الخارجي إفريقيا، مع وجود طائرتين للنقل تتعاونان في دعم مهمات الاتحاد الأوروبي وفرنسا في محاربة التطرف، إذ أن السيطرة على الإرهاب في إفريقيا تمنحنا الأمن أيضًا”.
وأشار الجنرال الإسباني، إلى أنه “على المستوى العام في عام 2008 كان هناك أزيد من 28000 فرد من القوات الجوية والآن يتواجد حوالي 23000، بينها 15 من قدرات الدفاع الجوي بين المقاتلات والرادارات في جزر الكناري، و10 من الأفراد و33 من القدرات الأخرى مثل خدمة الإنقاذ الجوي”.
وشدّد المصدر ذاته، على أن “جزر الكناري هي مثال لسلاح الجو المصغر الذي، مقارنة بـ4.5 الذي يفترضه سكان جزر الكناري فيما يتعلق بإسبانيا، فهو عينة من التزامنا بالدفاع عن الجزر، ويشكل أيضا التزام إسبانيا تجاه الناتو، وهنا يتم إجراء المناورات العسكرية”.
تعليقات الزوار ( 0 )