شارك المقال
  • تم النسخ

جُون أَفريك: التَّحرك العَسكري المغربي سِلمي ولَم يُهَددْ سَلامة المدَنيّين

سَلطّت “صحيفة جون أفريك” الفرنسية الضّوء على تداعيات استمرار جبهة البوليساريو في استفزازاتها المتواصلة بمعبر الكركرات، وتَحرك الجيش المغربي من أجل إعادة إرساء حُرية التنقل المدني والتجاري بالمعبر الحدودي، بمقال تحت عنوان “المغرب: ما الذي يجري بالكَركَرات؟، أكدّت فيه قيام القوات المسلحة الملكية بإنشاء حزام أمني لتأمين عودة حركة السير إلى معبر الكركرات، بعد أن قام 60 عُنصرا من ميليشيات البوليساريو بعرقلة حركة المرور.

وقال صاحب المقال فُرنسوا سُودَانْ بالصحيفة الآنف ذكرها، إنّ الملك  محمد السادس حذّر في  في خطابه الذي ألقاه (السبت) المنصرم بمناسبة الذكرى الـ 45 للمسيرة الخضراء، من أن حالة الانسداد الكامل التي سادت منذ 20 أكتوبر في المنطقة العازلة بالكركرات لا يمكن أن تستمر، مع رفضه القاطع للممارسات المرفوضة لمحاولة عرقلة حركة السير الطبيعي بين المغرب وموريتانيا، أو لتغيير الوضع القانوني والتاريخي شرق الجدار الأمني، أو أي استغلال غير مشروع لثروات المنطقة.

وأضاف، أنّ الملك أكد التزامه الصادق، بالتعاون مع الأمين العام للأمم المتحدة، في إطار احترام قرارات مجلس الأمن، من أجل التوصل إلى حل نهائي، على أساس مبادرة الحكم الذاتي”.

وأكد أن المغرب “سيظل ثابتا في مواقفه ولن تؤثر عليه الاستفزازات العقيمة، والمناورات اليائسة، التي تقوم بها الأطراف الأخرى، والتي تعد مجرد هروب إلى الأمام، بعد سقوط أطروحاتها المتجاوزة”.

وأبرزت صحافي “جون أفريك”، أنه وبعد ستة أيام على الخطاب الملكي، ها هي القوات المسلحة الملكية  تُدشن عملياتها في حدود الساعة 8:30 صباحا ، لتطهير وتأمين المنطقة العازلة التي يبلغ طولها 4 كيلومترات والتي تفصل بين نقطتي الحدود المغربية والموريتانية.

وشدّد صاحب المقال، على أن عناصر ميليشيات البوليساريو السِّتين الذين أقاموا حوالي عشرين خيمة ونقطة تفتيش، وقطعوا الطريق السريع رقم واحد،  سُرعان ما فرُّوا دون مقاومة، لاسيماّ بعد أن أضرموا النار في خيامهم ومعسكراتهم  وأخلّوا الموقع ورجالهم في شاحنات  وسيارات رباعية الدفع، متوجهين صوب الشرق.

وأكدت مصادر الصحيفة، حسب كاتب المقال، أنّه  لم يتم تبادل إطلاق نار، ما عدا  إطلاق بعض الأعيرة النارية  التحذيري، وبعد فترة وجيزة، حاولت جبهة البوليساريو إثارة اشتباك في  منطقة المحبس، شمال شرق الصحراء المغربية،  بمحاذاة من الحدود الجزائرية، وذلك من خلال الاقتراب من الجدار الدفاعي المغربي،  وإطلاق النار على مسافة قريبة، قبل أن تتصدى القوات المغربية، وذلك  بوضع حد للهجوم.

وأضاف صاحب المقال، أنّ هذه المنطقة العازلة هي في الواقع تحت مسؤولية عملية حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، من خلال بعثة المينورسو، ومن المفترض أن تضمن حرية الحركة على هذا المحور الطرقي الضروري للتجارة الإقليمية، إلا أن جبهة البوليساريو كانت  تقوم بعمليات توغل هناك منذ أكثر من أربع سنوات على الرغم من دعوات ومطالب الأمم المتحدة، حيث اتخذت الجبهة المعبر موقعًا ثابتًا لها وعمدت إلى وضع الحواجز على الطرق، إلى أن قامت الجيش المغربي اليوم بتفكيكها بطريقة سلمية، وبدون تهديد لسلامة المدنيين.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي