Share
  • Link copied

جَائِحَةُ “كُورُونَا” تُلْحِقُ أَضْرَاراً فَادِحَةً بِأَرْبَابِ كِرَاءِ السَّيَّارَاتِ بِالْمَغْرِبِ

تسببت جائحة فيروس كورونا المستجد، الذي يتفشى في المغرب منذ بداية شهر مارس الماضي، في وقوع أضرار فادحة للعديد من القطاعات والأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مكبدةً إياها خسائر مالية جسيمة، قدرت في بعضها بملايير الدراهم.

ومن بين القطاعات التي تضررت، أرباب كراء السيارات، الذين وجدوا أنفسهم في موقف لم يعهدوه،حيث لجأ العديد من مهنيي كراء السيارات إلى تخفيض الأسعار بنسبة تجازت أحيانا الـ 100 في المائة، وذلك من أجل جذب زبناء محتملين، في ظل قلة الطلب التي عرفها القطاع في الشهور الأخيرة، بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد، الذي أضر بجميع القطاعات.

وسبق لأعضاء من فدرالية أرباب كراء السيارات بالمغرب، أن اعترفوا، بأن الوضع المادي والمشاكل التي يعانيها القطاع خلال أزمة فيروس كورونا، دعت العديد من المهنيين، إلى تخفيض أسعار الخدمات من أجل تشجيع الزبناء المحتملين على الاستفادة من خدمات كراء السيارات.

ووصلت أسعار السيارات رباعية الدفع، إلى 500 درهما لليوم الواحد، في الوقت الذي كان يصل ثمن كرائها خلال نفس الفترة من السنة الماضية، إلى 1500 درهما، فيما انخفض ثمن كراء السيارات الاقتصادية، إلى 100 درهما، بدل ثمنها الاعتيادي السابق وهو 250 درهما لليوم.

وفي هذا السياق، قال أحد مهنيي كراء السيارات، في تصريح لجريدة “بناصا”:”إن القطاع يمر بأزمة غير مسبوقة، ولم نشهدها، على الأقل منذ دخولي هذا الميدان قبل حوالي عشر سنوات، وذلك راجع بالأساس إلى الوضعية الاستثنائية التي يشهدها العالم، وضمنه المغرب، في ظل تفشي فيروس كورونا”.

وتابع المتحدث نفسه، بأن الوضع الراهن، الذي نجم عنه تشديد القيود على السفر، الداخلي والخارجي، بعد أن أغلق المغرب حدوده الدولية، وفرض إجراءات صارمة على المواطنين القاطنين بالديار الأوروبية الراغبين في العودة إلى أرض الوطن، الأمر الذي صعب مهمتهم في الرجوع”.

وأوضح: “في السنوات الماضية، في فصل الصيف، كنا نجني أموالا كبيرة، ويمكن للمهني الذي يملك مثلا، 14 سيارة اقتصادية، أن تدر عليه مبلغا لا يقل عن 3600 درهما في اليوم، نظرا لإقبال الجالية الكبير على كرائها، حيث تخرج، في الغالب، كافة السيارات، غير أن كورونا، جعل خروج سيارة واحدة في اليوم، أمرا نادرا لدى كثيرين”.

وإلى جانب غياب الجالية، فإن تضرر الاقتصاد الوطني الدي انعكس سلبا على مختلف الشرائح الاجتماعية في البلاد، ألقى بظلاله على قطاع كراء السيارات، حيث وجدت العديد من العائلات التي يمتهن أربابها التجارة، واعتادوا على كراء السيارة في الصيف للسياحة، أنفسهم غير قادرين على القيام بنفس الأمر، بسبب المشاكل المالية التي يعانونها.

وهددت النقابة الوطنية لمهنيي كراء السيارات، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، بخوض مسيرات احتجاجية بسيارات الكراء انطلاق من عدة مدن في اتجاه العاصمة الرباط، يوم الإثنين المقبل، مصحوبة بإضراب مفتوح.

Share
  • Link copied
المقال التالي