خلفت الجوائز الخاصة بالثقافة الأمازيغية برسم سنة 2020، التي سيتم تسليمها في الذكرى الـ 20 للخطاب الملكي السامي لأجدير التي تصادف 17 أكتوبر الجاري، من قبل المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ضجة كبيرة أوساط المشاركين بالمسابقة، بعدما تم الكشف فقط عن الفائزين، دون أسماء لجنة التحكيم وباقي المشاريكن في المسابقة.
وفي سياق متصل، قال أحمد بوزيد، الكاتب المغربي، تعليقا على إعلان المعهد الملكي للأمازيغية ‘’ أصدر المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في المغرب بلاغا عن نتائج جائزة الثقافة الأمازيغية برسم سنة 2020، في البلاغ ذاته لم ترد لجان الجائزة ولائحة المشاركين والمشاركات إسوة بما تقتضيه الجائزة من مقتضيات مؤسسية إسوة على سبيل التمثيل لما تقوم به وزارة الثقافة في تدبيرها لجائزة المغرب للكتاب،
وأضاف المتحدث أنه لم ‘’تقدم التقارير النقدية التي تبرز دواعي منح الجائزة لعمل دون غيره بوصف الجائزة أساسا لحظة نقدية. زيادة على ذلك لم ترد في الجائزة سبعة أصناف وردت في إعلانها، وهي صنف الشعر وصنف الكتابة المسرحية وصنف الدراسات الأدبية وصنف الدراسات في العلوم الإنسانية وصنف الدراسات في علوم التربية وصنف الفيلم الوثائقي، ولم ترد أي إشارة إلى حجبها أو الاحتفاظ بها كما اعتاد المشهد الأدبي في السنوات السابقة ‘’.
وقال في سياق متصل ‘’في كل الأحوال، يعبر ذلك عن تجربة خلل في التدبير من قبل مؤسسة عمومية مكلفة بالنهوض بالثقافة الأمازيغية في المغرب، يقتضي توضيحا للمتداول الثقافي والفعاليات المدنية والأوساط الإبداعية المهتمة بهذا الجانب صونا لمصداقية في مهب الريح’’.
مبرزا في ذات السياق أنه ‘’بالرغم من كون المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية قد أعلن عن الاحتفال بعشرينية مأسسة النهوض بالثقافة الأمازيغية فإن هذه المأسسة تظل غائبة في ما يقترحه على المشهد الثقافي، ذلك أن تحقق المأسسة الفعلية رهين بالنظر في هاته الأمور وتجاوز هاته الأعطاب التي تكرس توجها جديدا تصير معه الثقافة الأمازيغية مجردة من عمقها الرمزي ومن وضعها الاعتباري ما يستلزم مواكبة نقدية مستمرة ومنفتحة ودائمة’’.
وأضاف بوزيد ‘’بالنسبة لتجربة إبداعية ناشئة وثقافة شفهية تكابر من أجل الانخراط في أزمنة الحداثة ومدارات الكتابة ، تكتسي ممارسات من هذا القبيل طابعا خاصا، إنها طواحين أخرى للهواء، أؤمن أنه سيجابهها هذ” الدونكيشوط دي لامانشا” كما جابه النسيان من قبلها، هذا الأدب العصي على المحو الذي يقف في جبهات شتى ليديم وجوده والذي يملك من سرديات المقاومة ما يكفي لتستمر حيوية إرادة الحياة’’.
ووفق المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، فغن الجائزة التقديرية لهذه الدورة عادت لإبراهيم المزند، فيما عادت الجائزة الوطنية للترجمة للعربي موموش عن ترجمته إلى الأمازيغية رواية الكاتب الروسي ليون تولستوي “La mort d’Ivan Ilitch”.فيما عادت الجائزة الوطنية للإبداع الأدبي الأمازيغي عادت لكل من لحسين أسعيد في صنف الكتابة النثرية عن مجموعته القصصية “Turtut n yidil”؛ وللحسن بنسعيد في صنف أدب الطفل عن مجموعة الأناشيد الموجهة للأطفال بعنوان “Urtan n tumrt”.
وآلت الجائزة الوطنية للإعلام والاتصال للحسين وزيك، عن عمله الذي هو عبارة عن روبورتاجات بالأمازيغية في القناة الثانية، حول وباء كورونا بالعديد من المختبرات والمستشفيات، فيما آلت الجائزة الوطنية للدراسات والأبحاث والبرامج المعلوماتية لبدر بودهان الذي تقدم بمجموعة من الدعامات الرقمية لتعلم وتعليم الأمازيغية بطريقة الرسوم المتحركة.
وفاز بالجائزة الوطنية للأغنية العصرية سفيان البوزاختي (مجموعة Rif Expérience)، عن أغنية “tarifit”؛ فيما عادت الجائزة الوطنية للأغنية التقليدية لعلي آيت بوزيد، عن أغنيته “لعادات”. أما الجائزة الوطنية للفيلم، فقد عادت لطارق الإدريسي في صنف الفيلم التخييلي، عن فيلمه “Drz n tmazgha”.
تعليقات الزوار ( 0 )