Share
  • Link copied

جهة بني ملال خنيفرة ترفع إنتاجها من زيت الزيتون

مع إحداث 13 وحدة عصرية لعصر الزيتون، تمكنت جهة بني بني ملال خنيفرة من رفع مستوى إنتاجها من زيت الزيتون، مما سيفتح لها الآفاق للتوجه نحو التصدير.

وقد ارتفع إنتاج الجهة من 122 ألف طن سنة 2008 إلى 216 ألف طن 2021-2022، بزيادة قدرها 77 في المائة بعد عصرنة أساليب وعمليات عصر الزيتون.

وتحتضن الجهة حاليا 13 معصرة عصرية تعمل بنظام متواصل ، بسعة إجمالية تبلغ 780 طن يوميا، وصديقة للبيئة وفوق ذلك كله حققت أرقاما قياسية في إنتاج هذا الزيت الذي يساهم بنحو 20 في المائة من الإنتاج الوطني.

ويعد موسم جني وعصر الزيتون أيضا مناسبة لما يقرب من 2000 معصرة شبه عصرية توجد بالجهة. وتضم الجهة أيضا حوالي عشر وحدات ذات نمط قديم وتقليدي منتشرة في المناطق الجبلية.

ومع ذلك، لا يبدو أن وحدات عصر الزيتون العصرية والإيكولوجية هذه قد أثرت على نشاط المعصرات التقليدية ، التي على وشك الانقراض ، ولكنها لا تزال تحظى بشعبية كبيرة بين سكان المناطق النائية والجبلية بجهة بني ملال خنيفرة.

ففي عز موسم جني وعصر الزيتون بالجهة ، تشهد معاصر الزيتون نموا كبيرا في أنشطتها على الرغم من الوضع الصحي الذي يؤثر على عدد كبير من القطاعات الاقتصادية، والطفرة الوبائية العالمية مع ظهور متحور أومكرون.

وتمكن الوحدات العصرية الـ 13 الجديدة من عصر أكثر من 800 طن يوميا ، مما ساعد على زيادة تصدير زيت الزيتون الممتازة خلال السنوات الأخيرة ، بينما تسمح معصرة تقليدية واحدة من عصر قنطار واحد فقط في الساعة.

وفي تصريح لقناة إم 24 التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء أوضح بواهي حوسا ، صاحب معصرة زيتون تقليدية بجماعة القصيبة الجبلية ، أن هذه الفترة من السنة تشهد نشاطا مكثفا وملحوظا لعمليات عصر الزيتون، مذكرا أن الملاليين يفضلون اليوم ربح الوقت من خلال عصر زيت الزيتون في معاصر عصرية.

وأشار إلى أنه على الرغم من أن هذه الوحدات تشهد طفرة معينة خلال هذه الفترة من السنة فإن الملاليين لا يخفون اهتمامهم بالزيت التي يتم عصرها بالوحدات التقليدية، التي يعتبرونها تمتاز بالجودة والأصالة وتحافظ على نكهتها لفترة طويلة.

وبحسب المديرية الجهوية للفلاحة يقدر إنتاج الزيتون خلال الموسم الفلاحي 2021-2022، ب216.000 طن مقابل 205.000 طن خلال موسم 2020-2021، أي بزيادة نسبتها حوالي 5 في المائة.

وتعتبر سلسلة الزيتون من أهم السلاسل الفلاحية بجهة بني ملال خنيفرة، حيث تلعب دورا أساسيا في تحسين المستوى الاقتصادي والاجتماعي للمنتجين وذلك بمساهمتها في رفع المداخيل المالية للفلاحين وخلق فرص للشغل، كما توفر ما يناهز 3 ملايين يوم عمل سنويا خاصة في مواسم الجني والتسويق والتحويل

وتوفر جهة بني ملال-خنيفرة ما يقرب من 20 في المائة من الإنتاج الوطني حيث تشكل أغراس الزيتون السلسلة الفلاحية المهيمنة على المساحة الإجمالية للأشجار المثمرة الرئيسية بجهة بني ملال خنيفرة، وهو ما يمثل 73 في المائة من إجمالي مساحة زراعة الأشجار بالجهة، وحوالي 13 في المائة من مساحة زراعة الزيتون على المستوى الوطني.

Share
  • Link copied
المقال التالي