كشفت معطيات جديدة، الأسباب الحقيقية وراء سحب الرئاسة الجزائرية لسفيرها لدى مصر، حسن رابحي، بعد يوم واحد فقط من تقديم أوراق اعتماده لوزير الخارجية المصري سامح شكري.
وربطت هذه المعطيات التي كشف تفاصيلها الإعلامي الجزائري المعارض، هشام عبود، بين إعفاء رابحي من مهامه، وبين الإقالة مدير التشريفات بـ”المرادية”، محمد بوعكاز، التي تزامنت مع القرار الأول.
إقالة بوعكاز، الذي تولى منصب مدير التشريفات منذ سنة 2019، أثارت الكثير من الشكوك، ودفعت “جون أفريك”، للبحث عن أسبابها، موردةً في تقرير نشرته قبل يومين، أن الإعفاء جاء بسبب “ارتكابه أخطاء جسيمة”، تتعلق بـ”أمور إدارية”، و”ارتباطاته في الحياة الخاصة”.
ولم تكشف الصحيفة الفرنسية، تفاصيل هذه الارتباطات، باستثناء حديثها عن علاقته برجال أعمال ذوي سمعة سيئة، إلى جانب تواصله المستمر مع مواطن جزائري يتنقل بشكل متكرر بين تركيا والإمارات، غير أن عبود، أضاف على ذلك، معطيات أخرى، قال إنه حصل عليها من مصادر أمنية.
وقال عبود، إن بوعكاز ومعه رابحي، تورطا في فضيحة هزت أعلى هرم السلطة بالجزائر، وتتعلق بعلاقتهما بابنة الرئيس تبون، وهي العلاقة المثبتة بالفيديوهات والصور الخليعة للثلاثي، مضيفاً أن هذه القضية باتت تثير ضجة كبرى في دهاليز النظام، خصوصا في ظل استغلال جناح في السلطة، للأمر، لتصفية حساباته مع الرئيس الحالي.
ويعيش تبون الأسابيع الأخيرة من ولايته، ما يجعل من إمكانية استغلال الجناح الرافض لاستمرار الرئيس الحالي، بسبب هفواته المستمرة، وأخطائه الفادحة في الخرجات الإعلامية إلى جانب الانكسارات الدبلوماسية المتتالية للبلاد، (استغلاله) لهذه القضية، لإبعاده عن السلطة، عبر منعه من الترشح لولاية جديدة، أمراً وارداً جدا.
تعليقات الزوار ( 0 )