أعاد محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، قضية التلاعب بتذاكر مونديال قطر 2022 وترويجها في السوق السوداء، إلى الواجهة، مشيرا إلى أن فوزي لقجع، رئيس اتحاد الجامعة المغربية لكرة القدم، قد أخلف وعده بملاحقة المتورطين، مما يعمق منسوب الثقة في المؤسسات والفاعلين من لدن المغاربة.
وقال الغلوسي إن “العالق في ذاكرتنا كمغاربة من مونديال قطر أمران لا ثالث لهما،ا لأول تفوق المنتخب المغربي وصناعته للفرجة والفرح والتألق، والتاني فضيحة تذاكر المونديال، فضيحة قيل لنا عنها إنها تشكل أمرًا مخزيا وتحدث عنها فوزي لقجع أمام الكاميرا بلغة حارقة وتوعد بأن ينال المتورطون في هذه الفضيحة جزاءهم وحدد تاريخ 10 يناير الماضي للإعلان عن نتائج التحقيق الذي فتحته جامعته”.
وأضاف المصدر ذاته، في تدوينة له نشرها يوم أمس (الخميس) على صفحته الرسمية بالفيسبوك، أن “فوزي لقجع أخلف وعده الذي قطعه على نفسه، وهو في ذلك لا يختلف عن العديد من المسؤولين الذين لايجدون أدنى حرج في نكت وعودهم لأنهم جميعا يدركون أنهم لن يدفعوا أية فاتورة، ذلك أن نكت الوعود يجعلهم يترقون في سلم المسؤولية وليس العكس”.
وأوضح، “كما قيل لنا بأن بحثا قضائيا قد فتح حول “شوهتنا” أمام العالم لتحديد المسؤوليات ومعاقبة الجناة، بحث تباشره الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، يجري ذلك منذ مدة ليست بالقصيرة ورغم ذلك لم تظهر أية نتيجة ولم يعاقب أحد وكل ما يسمعه المغاربة هو أخبار هنا وهناك سرعان ماتصبح سرابا”.
ولفت رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، إلى أن “كل ذلك يحدث ومسؤولينا يتساءلون لماذا فقد المغاربة الثقة في المؤسسات ومختلف الفاعلين ؟ لماذ يلجأ البعض إلى صفحات مفتوحة على مستوى وسائل التواصل الإجتماعي “ليمرمد” بعض المسؤولين ونشر غسيلهم علانية ؟”.
وخلص محمد الغلوسي، إلى أن “حدوث عطب على مستوى القنوات المؤسساتية في قيامها بأدوارها الوظيفية بشكل سلس وفعال وغياب التواصل وإحتقار ذكاء المغاربة فضلا عن نهج سياسة الصمت والهروب إلى الأمام والرهان على الزمن لكي ينسى الجميع ما وقع، يجعل منسوب فقدان الثقة في تزايد كبير ويخلف ردود أفعال ومواقف تبحث عن ما تعتقده يشكل بديلا عن الأزمة الوظيفية للمؤسسات التي يفترض فيها أن تجيب عن الإشكالات والقضايا المطروحة عليها”.
تعليقات الزوار ( 0 )