شارك المقال
  • تم النسخ

جمعيات تطالب الحكومية بتفعيل المقاربة التشاركية ما بعد وباء “كورونا”

أصدرت العديد من الجمعيات المغربية نداءً بلائحة توقيعات أولية تضم أزيد من ألف جمعية موجهة إلى رئيس الحكومة تدعوه لاستفادة من قدرات جمعيات المجتمع المدني وفرص الديمقراطية التشاركية لمضاعفة المجهود الوطني في مواجهة جائحة كورونا (كوفيد 19).

وأكد النداء على المزيد من التعبئة لمواجهة جائحة “كوفيد 19” وآثارها البعدية، والاستعداد إلى ما بعد جائحة كورونا بتقوية المجتمع المدني من خلال الإشراك الفعلي للمجتمع المدني في صناعة القرار وتمكينه من أداء أدوار أكثر فعالية في الأزمات وما بعدها باعتماد عدد من الإصلاحات المستعجلة.

ووجهت الجمعيات الموقعة دعوة لجمعيات المجتمع المدني من أجل المزيد من التعبئة لمواجهة جائحة “كوفيد 19” وآثارها البعدية، وأكدت على أهمية تعزيز الشعور المغربي الجماعي العميق بالتضامن والإصرار على الانتصار على الوباء بالمزيد من تعزيز الوعي والتعاون والثقة.

 وجهت النداء الجمعية المغربية للتضامن والتنمية، وجمعية حركة بدائل مواطنة، وجمعية الحمامة البيضاء لحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، وجمعية النخيل، ومنتدى الزهراء للمرأة المغربية، والمجموعة المغربية للتطوع، في إطار” حركة مبادرات من إصلاح المنظومة القانونية للجمعيات” بالتعاون مع الجمعيات الشريكة معها، والجمعيات الداعمة للنداء.

ودعت الجمعيات الموقعة الحكومة إلى الإسراع بتطوير مقاربة جديدة وفعالة للشراكة مع المجتمع المدني، وتثمين أدواره الحيوية، بعد ما بينت الأزمة الحالية وبوضوح أن دور الجمعيات إن كان أساسيا في الظروف العادية للمجتمع، فهو أكثر أهمية في الظروف الخاصة، نظرا لما يمثله المجتمع المدني من قوة قادرة على التحرك السريع والفعال وبأبسط الوسائل، بفضل عملها الميداني واليومي مع السكان وقربها من المواطنات والمواطنين وعملها الدائم بجانبهم في مختلف القرى والأحياء، علاوة على توفرها على امتداد جغرافي وبشري مهم يمثل قوة إضافية تمكن الدولة (مؤسسات ومجتمعا) من مضاعفة المجهود العمومي للتصدي لأية ظاهرة كيفما كانت.

وطالبت هذه الجمعيات بتمكين  الجمعيات من خلال تأهيل المناخ القانوني وتيسير سبل أدائها لمهامها الدستورية، كما ناشدت كل الجمعيات من أجل مواصلة الانخراط، في المجهود العمومي لمحاربة فيروس كورونا (كوفيد 19)، والاستمرار في التعبئة لوقف انتشار الفيروس في أفق القضاء عليه بتضافر الجهود بين كل مكونات المجتمع. وأيضا مواصلة العمل من أجل تعزيز قيم التضامن والتآزر بين كل المكونات، وتحصين المكتسبات الديمقراطية، واحترام المؤسسات وحماية السلط وتعزيزها، ورفع الوعي والثقة في المستقبل.

وأكد النداء على ضرورة تفعيل المقاربة التشاركية في مسار الإعداد إلى ما بعد هذه الجائحة – التي نتمنى أن تمر بأقل الخسائر البشرية والاجتماعية – والحرص على إشراك المجتمع المدني في بلورة خطط للعمل في المرحلة المقبلة، وفي بناء المغرب الحديث ككل ضمن تصور شمولي يستفيد من كل الإمكانيات المتاحة لمواصلة الحلم من أجل مغرب ديمقراطي، متقدم، ومنفتح، تتعزز فيه السياسات العمومية الاجتماعية وتتوطد فيه الخدمة لكل الفئات دون استثناء وبمختلف تراب الوطن.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي