جمعيات بالسراغنة تؤازر ناشطا انتقد اختلالات في أشغال

رجح عثمان محسن الناشط الجمعوي بقلعة السراغنة في ندوة صحفية، مساء أمس الخميس، أن يكون ما يتعرض له من مضايقات من لدن جهات نفى معرفته بها، ضريبة فضحه فساد أشغال تهم الصرف الصحي. وأضاف رئيس جمعية حي سيدي عبد الواحد للتنمية في الندوة التي احتضنها مقر الحزب الاشتراكي الموحد، أنه تعرض لتهديدات كثيرة في أكتوبر الماضي بعد أن أصر كرئيس لجمعية الحي المعني، على أن تكون أشغال تقوية شبكة الصرف بالحي ذات جودة ومطابقة لدفتر التحملات. وهي الأشغال التي كشفت أمطار قليلة  يوم 28أكتوبر الماضي سوءها حسب تعبيره. وأدين عثمان محسن في المرحلة الابتدائية بشهرين سجنا نافذا و10 درهم غغرامة للخزينة العامة و50 ألف درهم تعويض للشركة التي رفعت ضده الدعوى القضائية.

وأضاف عضو الفضاء الجمعوي بقلعة السراغنة أنه لم يشهر بأي شركة ولا بصاحبها، وأنه نشر تدوينتين تهم تعرض مقاطع طرقية أنجزتها شركة لاختلالات في الإنجاز. الأمر الذي أكدته لجنة زارت هذه الأشغال التي تهم 800 متر، حيت أوقفت الأشغال وأمرت بإعادتها كلية وبتغيير مكتب المراقبة وأنجزت تقريرا في الموضوع. وتبلغ صفقة هذه الأشغال 10 ملايين و525 ألف درهم.

وأضاف المتحدث أنه فوجئ بشكاية ضده من الممثل القانوني للشركة يوم الثالث من شهر نونبر الماضي، في الوقت الذي كانت فيه مساعي لتطويق الخلاف بين الجمعية والشركة بشكل ودي من طرف بعض وسطاء الخير. وتساءل المعني عن مغزى انتقائه في الشكاية في الوقت التي تعرضت فيه عدة صفحات على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك لاختلالات هذه الأشغال.

وبعد أن جدد الناشط الجمعوي ثقته في القضاء المغربي، طالب بتعميق البحث في المرحلة الاستئنافية، مصرا على براءته من أي إساءة لأي شركة أو شخص.

وعن سؤال لجريدة بناصا في ما إذا كان معنيا من طرف بعض الجهات قصد التضييق عليه والحد من ديناميته، خصوصا وأن الانتخابات قريبة،  وأن هذه الجهات تعرقل أي حل ودي بينه وبين المشتكي، لم ينف عثمان محسن هذا الأمر وأضاف “بعد الأخبار تصلني في هذا السياق”، لكنه شدد أنه لا يستطيع تأكيدها أو نفيها.

من جهته قال طارق موكيل نائب الكاتب المحلي لحزب الاشتراكي الموحد إن ما يتعرض له عثمان محسن هو بسبب فضحه لفساد أشغال، وهو الأمر الذي يجب أن يشكر عليه بدل متابعته قضائيا. واعتبر موكيل أن مايواجهه الناشط الجمعوي يدخل في خانة التضييق على حرية التعبير. وأعلن أنه سيحظى بمؤازرة حقوقية في هذا الإطار.

كما يبرمج الفضاء الجمعوي الذي يشغل الناشط الجمعوي المتابع قضائيا، عضو مكتبه في الفترة القادمة عدة خطوات تصعيدية لمؤازرة عثمان محسن.