Share
  • Link copied

جمعيات أمازيغية تراسل “الفيفا” بخصوص كأس العرب.. وتسمي البطولة بـ”العنصرية”

راسلت عدد من الهيئات والجمعيات الأمازيغية بكل من المغرب والجزائر وتونس وفرنسا، رئيس ‘’الفيفا’’ للمطالبة بتقديم توضيحات، بخصوص الترخيص بتنظيم بطولة   ‘’كأس العرب’’ المنظمة بدولة قطر، على أساس عرقي لأول مرة في التاريخ، والنظرة الاختزالية لحضارات شعوب منطقة شمال افريقيا والشرق الأوسط اليت تتميز بتنوع ثقافي وحضاري ولغوي ضارب في جدور التاريخ.

وفي ذات السياق، أكدت الجمعيات، على أن الفيفا تنظم بطولة في كرة القدم تشارك فها فرق من دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأطلقت علها تسمية “كأس العرب” الفيفا اعترفت لأول مرة في التاريخ ببطولة مبنية على العرق سميت باسم عرق من البشر’’.

وأضاف المصدر ذاته، أن هذا الاعتراف  يأتي في سياق يعرف توجه معظم دول شمال إفريقيا نحو الاعتراف بتعدديتها الإثنية وتنوعها الثقافي واللغوي الضارب بجذوره في أعماق التاريخ، بل إن دولتين كبيرتين هما المغرب والجزائر أقرتا معا في دستوريهما اللغة الأمازيغية لغة رسمية بجانب العربية. وما زالت البلدان المغاربية الأخرى تعرف تزايد المطالب الشعبية للاعتراف بالأمازيغية هوية ولغة وثقافة عريقة بهذه البلدان’’.

وأوضحت الجمعيات الموقعة على نص الرسالة، أن ‘’في بلدان الشرق الأوسط يناضل الكورد والأشوريون والأقباط وقوميات أخرى مضطهدة، من أجل انتزاع ذات الاعتراف بوجودها’’.

وأكد المصدر ذاته، على أن تبني “الفيفا” لهذه البطولة المبنية على العرق والأصل الأسطوري الخالص، وعلى النظرة الاختزالية لحضارات شعوب المنطقة، تكون قد ضربت عرض الحائط بمبادئ لعبة كرة القدم والرياضة بشكل عام، والتي تدعو إلى التسامح وتمتين أواصر التبادل والصداقة بين الشعوب’’ وأضافت ‘’أن تنظيم هذه البطولة لا يتماشى مع القيم الكونية وحقوق الإنسان وحقوق الشعوب’’.

واعتبرت الجمعيات الموقعة على نص الرسالة، أن ‘’ تنظيم “كأس العرب” ضربة غادرة لشعوب المنطقة التي ناضلت ولا زالت تناضل من أجل الاعتراف بهوياتها ولغاتها وثقافاتها’’،  كما أن “الفيفا”  لم تقف عند هذا الحد بل استعملت في بياناتها الرسمية وعلى موقعها الرسمي كذلك مفاهيم غير علمية ذات صبغة إيديولوجية عنصرية كمفهوم “العالم العربي” الذي يقصي بشكل سافر وجود لغات وثقافات أخرى غير عربية في المنطقة المعنية’’.

كما عبرت الجمعيات الثقافية الموقعة على نص البيان، عن تنديدها بما أسمته بـ’’المهزلة’’  ودعت “الفيفا” إلى تغيير إسم البطولة وعدم تمييزها بأي صبغة عرقية، كما تدعوها كذلك إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة التي تستعملها في بياناتها الرسمية من قبيل “العالم العربي” و”كأس العرب”.

Share
  • Link copied
المقال التالي