يعيش فلاحو دائرة بويزكارن بإقليم كلميم أوضاعاً صعبة للغاية، حيث تتوالى عليهم الكوارث الطبيعية، آخرها الجفاف الذي ضرب المنطقة وأثر سلباً على المحاصيل الزراعية. ورغم كل هذه الصعوبات، يواصل الفلاحون صراعهم من أجل البقاء، مستخدمين كل الوسائل المتاحة للحفاظ على واحاتهم ومحاصيلهم.
إلا أن ظهور قطعان الخنازير البرية زاد من معاناة الفلاحين، حيث تهاجم هذه الحيوانات المزارع وتدمر المحاصيل، مما يهدد الأمن الغذائي للساكنة ويهدد بتفاقم الأزمة الاقتصادية التي يعيشونها.
ووجه الفلاحون نداءات استغاثة إلى الجهات المسؤولة، طالبين التدخل العاجل لوضع حد لهذه الظاهرة التي تهدد مصدر رزقهم. ويشكو الفلاحون من أن الخنازير البرية تتجول بحرية في الحقول والمزارع، وتتسبب في خسائر فادحة، مما يدفع بالعديد منهم إلى التخلي عن الزراعة والبحث عن مصادر أخرى للدخل.
ويشكل انتشار الخنازير البرية خطراً كبيراً على الزراعة في المنطقة، حيث تتغذى هذه الحيوانات على مختلف المحاصيل الزراعية، مما يؤدي إلى تدميرها بشكل كامل. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الحيوانات تنقل الأمراض، مما يشكل تهديداً على صحة الإنسان والحيوان.
وبالموازاة مع ذلك، طالب النائب البرلماني عن حزب الأصالة المعاصرة، محمد صباري، وزارة الفلاحة، بالكشف عن الإجراءات المستعجلة من أجل إنصاف هؤلاء الفلاحين؟ ووضع حدّ لظاهرة الهجوم المتكرّر لقطعان الخنازير على المحاصيل الزراعية؟.
تعليقات الزوار ( 0 )