Share
  • Link copied

جسر إيمينفري.. موقع طبيعي نواحي دمنات يجذب السياح

على بعد حوالي ستة كيلومترات من مدينة دمنات الهادئة، ينتصب جسر إيمنيفري الطبيعي كوجهة سياحية مفضلة لعشاق الطبيعة.

وموقع إيمنيفري قوس طبيعي خلاب نحتته الطبيعة، وأضفت عليه جمالا آسرا حوله إلى جوهرة باذخة تشتهر بها جماعة دمنات، تسحر الناظرين المولعين بالسياحة الجبلية الراغبين في الاستمتاع بهدوء وسكينة الطبيعة المعطاء.

وتعني كلمة (إيميفري) الأمازيغية “فم المغارة “، وهي عبارة عن تشكل صخري تبلورت مكوناته الجيولوجية الهائلة على شكل جسر منذ مليوني عام ، وفقا لعدة مصادر جيولوجية.

وتم تصنيف هذا الجسر الطبيعي، الذي يمتد على طول 300 متر، موقعا ذا أهمية بيولوجية وإيكولوجية يجذب العديد من السياح الذين يتدفقون عليه لالتقاط الصور وتخليد ذكرى زيارتهم لدمنات، علاوة على أنه مكان للاستمتاع بالجمال الغني والمتنوع للأطلس الكبير.

وتشكل هذا القوس الطبيعي، الذي يبلغ ارتفاعه 50 مترا، بسبب التعرية التي أحدثها وادي تيسيلت على تضاريس المكان، حيث حفره على شكل جسر طبيعي بكل روعته ليتحول إلى مكان خلاب يتميز أيضا بإيواء العديد من أنواع الطيور التي تبني أعشاشها في شقوق الجدار الصخري. ومن المدهش والمثير أن هذه المغارة تأخذ شكل القارة الإفريقية إذا ولج المرء قليلا إلى وسطها.

ويستقطب الموقع عشاق الرحلات ، الذين يجب عليهم إن أرادوا الوصول إليه أن يسلكوا مسارات وعرة وتضاريس صعبة إلى حد ما على طول المنحدر المؤدي إلى هذا المكان.

وبمجرد وصولهم إلى عين المكان، تتراءى لهؤلاء العشاق مظاهر جمال الكتل الصخرية والنتوءات الجيولوجية الرائعة المحيطة بالجسر الطبيعي، والمياه المتدفقة من على هذا الموقع الغني بألوان الأرض الحمراء والبرتقالية.

وقال المرشد بالمنطقة، عماد حماي، فى تصريح لقناة (إم 24) التلفزية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن إيمينفري يأخد في نفس الوقت شكل جسر طبيعى ومغارة ينفذ منها واد صغير يسمى “وادي تسيلت” ليشكلا قنطرة طبيعية نحتها جريان المياه وسط المغارة على مدار آلاف السنين.

وأوضح حماني أن هذا الجسر المعجزة المحفور طبيعيا يكتسي أهمية بيولوجية وبيئية كبيرة حيث يشكل موطن 95 نوعا من الطيور أشهرها الغربان التي توجد ثلاثة سلالات منها بهذا الموقع.

وأشار إلى أن جسر إيمنيفري الطبيعي يجذب الزائرين من المملكة والعالم بأسره الذين يأتون لاكتشاف هذا المكان المرتفع الذي اشتهر بفضل جسره المنحوت بفخامة، مضيفا أن لفتة صغيرة لتهيئة وتنظيف الموقع من شأنها إضفاء جمالية ورونق أكبر على هذا الكنز السياحي الباهر.

Share
  • Link copied
المقال التالي