كشفت الصحافة الإسبانية، عن طلب رئيس جزر الكناري ، أنخيل فيكتور توريس، يومه الخميس، من وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، خوسيه مانويل ألباريس، الحصول على معلومات بشأن التنقيب عن النفط والغاز المزعوم الذي يريد المغرب تنفيذه في مياهه الٌإقليمية بالقرب من جنوب جزر الكناري. جزر.
ووفق المصدر ذاته، فإن توريس قد دعا الباريس “لمعرفة صحة” هذه المعلومات التي نشرتها صحيفة كنارياس 7، والتي توضح أن المغرب قد وقع اتفاقا مع شركة إسرائيلية لاستكشاف الكتلة المحيطية، والتي تبلغ مساحتها 109 ألف كيلومتر مربع. تغطي مياه الصحراء المغربية وجنوب جزر الكناري.
وأضاف المصدر ذاته، أن رئيس جزر الكناري أكد على أنه ملتزم من حكومة إسبانيا إذا أثرت هذه الاحتمالات في النهاية على الجزر بأي شكل من الأشكال.
وفي وقت سابق أعلنت شركة ” Ratio Petroleum ” الإسرائيلية التي تعمل في مجال التنقيب عن النفط والغاز عن توقيعها على إتفاقية مع المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن المغربي ، تمنحها الحق الحصري في الدراسة والتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في كتلة “Atlantique Dakhla” على طول ساحل المحيط الأطلسي، وتشمل المياه الضحلة والعميقة بحوالي 3000 متر، وتبلغ المساحة الإجمالية للبلوك أكثر من 129 ألف كيلومتر مربع.
وأشارت الصحافة الإسرائيلية التي كشفت عن الخبر، إلى أن شركة ستبدأ Ratio بعدها بالقيام بأنشطة الدراسة والبحث في هذه الكتلة لمدة سنة واحدة قابلة للتمديد، وتمنحها الإتفاقية الحق في إجراء التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي لمدة 8 سنوات قابلة لتمديد لسنتين إضافيتين.
ووصف الموقع المتخصص، الذي نقلت عنه المعلومة صفحة “غلوبال إيمباكت إنتيليجنز” بتويتر، هذه الاتفاقية ب”الصفقة السياسية المضاعفة” للمغرب وإسرائيل لأنها ، وفقا له، لا تمثل فقط “ربحا” لإسرائيل في صقل العلاقات التي أقامتها بشكل رسمي مؤخرا مع المغرب لكن أيضا بالنسبة للمغرب نظرا للنزاع المفتعل حول الصحراء.
وكانت الحكومة المغربية قد صادقت على اتفاقين بين المغرب وإسرائيل، وقعتا بالرباط في 11 غشت 2021، الأولى تتعلق بالخدمات الجوية مع مشروع قانون يوافق بموجبه على الاتفاق المذكور، والثانية حول التعاون في مجال الثقافة والرياضة، جاء هذا بعد حوالي عشرة أشهر من توقيع الاتفاقيات الإبراهيمية بين إسرائيل والمغرب.
تعليقات الزوار ( 0 )