شارك المقال
  • تم النسخ

جزر الكناري تحذر الحكومة الإسبانية من مناورات المغرب العسكرية قبالة أرخبيل “الخالدات”

أفاد نائب وزير رئاسة حكومة جزر الكناري، ألفونسو كابيلو، يوم أمس (الإثنين)، أن السلطة التنفيذية الإقليمية نقلت إلى وزارة الشؤون الخارجية الإسبانية “قلقها” بشأن تطور المناورات العسكرية التي يقوم بها المغرب في المياه القريبة من جزر الكناري.

وأوضح كابيلو، في الندوة الصحفية عقب المجلس الحكومي الإسباني، أن المغرب يقوم بهذه المناورات “من جانب واحد”، وفي 26 فبراير، طلب رئيس جزر الكناري، فرناندو كلافيجو، معلومات من رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، حول مضمون اللقاءات التي تعقد مع المملكة المغربية.

من جهة أخرى، طالب الأمين العام للحزب الشعبي لجزر الكناري، جاكوب قادري، حكومة إسبانيا بتقديم كافة المعلومات المتوفرة بشكل عاجل في إشارة إلى المناورات العسكرية التي سيجريها المغرب ابتداء من الجمعة المقبل في المياه القريبة من جزر الكناري.

وستشرع البحرية الملكية المغربية، يوم (الجمعة) المقبل، في إجراء مناورات بحرية تدوم لمدة ثلاثة أشهر متتالية بجنوب المملكة، قبالة جزر الكناري، على بعد 125 كيلومترا فقط من سواحلها.

وفي هذا الصدد، ندد جاكوب قادري بـما وصفه بـ “السرية” التي يحافظ عليها الجهاز التنفيذي لسانشيز “بشكل منتظم” في ما يتعلق بكل تلك الأمور التي تمس الجزر، وانتقد “التعتيم” الذي تحيط به أي قضية تتعلق بالمغرب وتؤثر على جزر الكناري.

وقال: “إننا نشعر بقلق بالغ من أن حكومة إسبانيا لا تزال في صمت صارم، وغير متأثرة، في مواجهة قضايا ذات صلة مثل مراقبة الحدود، وترسيم حدود المياه الإقليمية، والنزاع في الصحراء، والآن هذه المناورات العسكرية التي تجريها المملكة المغربية وعلق قائلا: “سوف يتم تنفيذه على أبواب الأرخبيل”.

ووبخ الأمين العام لحزب الكناري الشعبي رئيس الحكومة الإسبانية على أن تنفيذ هذه المناورات العسكرية تجاوز قطاع الصيد، “ولم يتم الإعلان عنها رسميا”، حسبما قال القادري، مضيفا أنها “واحدة من هذه المناورات”. إنها حلقة أخرى من الظلامية التي يحتفظ بها سانشيز في علاقاته مع المغرب، والتي تؤثر بشكل مباشر على الجزر والتي يتعين عليه الإبلاغ عنها.

وفقًا للمتحدث الرسمي باسم الحزب الشعبي، “يجب على سانشيز أن يشرح في أقرب وقت ممكن التفاصيل التي تسيطر عليها الحكومة فيما يتعلق بهذه الأنشطة العسكرية، وما إذا كان على علم بتنفيذها، وما هي درجة الاتصال بين الحكومتين والأسباب”. وهو ما يبرر بحسبه “صمت السلطة التنفيذية المركزية أمام المناورات التي يعتزم المغرب القيام بها ابتداء من 29 مارس المقبل”.

وجاء في وثيقة مؤرخة بتاريخ 19 مارس، من مندوبية الصيد البحري بالعيون، تابعة لوزارة الفلاحة والصيد البحري، وتم تعميمها على الصيادين وأصحاب السفن وغيرهم، تكشف إحداثيات أربع مناطق بحرية ستجرى فيها المناورات البحرية في الفترة من 29 مارس إلى 28 يونيو يوميًا من الساعة 7:00 صباحًا حتى 8:00 مساءً.

وذكرت عدد من التقارير الإسبانية، أن الإعلان عن المناورة البحرية المغربية قبالة سواحل جزر الكناري يعتبر ردا سياسيا لإعادة تأكيد “سيادة” المغرب على تلك المياه، وذلك نقلا عن مصادر دبلوماسية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي