في واقعة مروعة هزت ضمير المجتمع المغربي، تم اعتقال رجل مسن بتهمة اغتصاب فتاة معاقة ذهنيًا تبلغ من العمر 26 عامًا، في دوار القطة بضواحي عين عائشة، إقليم تاونات.
وأثارت الحادثة التي كشفت عن جانب مظلم من الإنسانية، غضبًا واسعًا وحملت في طياتها تساؤلات حول حماية الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع.
وتعود تفاصيل الحادثة إلى نهاية الأسبوع الماضي، حينما تقدمت والدة الضحية بشكاية إلى مصالح الدرك الملكي بعين عائشة، تفيد بأن المتهم، وهو فلاح مسن من نفس الدوار، قام باغتصاب ابنتها المعاقة بالقرب من منزلها.
وقد استغل المتهم وضع الفتاة الصحية والإعاقة الذهنية التي تعاني منها، حيث إنها لا تستطيع الدفاع عن نفسها، لتنفيذ جريمته البشعة.
وقالت مصادر قريبة من الضحية لجريدة “بناصا”، إن الفتاة تعرضت لاعتداء وحشي ترك آثارًا نفسية وجسدية عميقة، وقد تم نقلها إلى المستشفى لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، بينما تم اعتقال المتهم بأمر من النيابة العامة، ووُضع تحت الحراسة النظرية لاستكمال التحقيقات.
وأثارت الحادثة نقاشًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر المغاربة عن غضبهم واستنكارهم لهذا الفعل الوحشي، مطالبين بتحرك سريع من الجهات المعنية لضمان عدم تكرار مثل هذه الجرائم في المستقبل.
وتسلط هذه الواقعة الضوء على إشكالية حماية الأشخاص ذوي الإعاقة في المغرب، خاصة في المناطق النائية حيث تكون الخدمات الاجتماعية والقانونية محدودة.
فكيف يمكن لفتاة معاقة أن تتعرض لمثل هذا الاعتداء دون أن تتدخل الأطراف المعنية بسرعة؟ وما هي الإجراءات التي يمكن اتخاذها لضمان سلامة هذه الفئة من المجتمع؟
وتضع هذه التساؤلات تضع المسؤولين أمام تحدٍ كبير، حيث يتعين عليهم تعزيز القوانين وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للضحايا، بالإضافة إلى زيادة الوعي المجتمعي بأهمية احترام حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
تعليقات الزوار ( 0 )