كشف المكتب الإقليمي للمنتدى المغربي للمواطنة وحقوق الإنسان بسيدي قاسم عن تفاصيل جريمة ارتكبت في حق البيئة “في عز انشغال بلادنا بمواجهة تفشي وباء كورونا وما رافق ذلك من إجراءات انخرطت فيها جل السلطات العمومية والمواطنين بإقليم سيدي قاسم بحس عال من المسؤولية، وفي ظل أجواء عامة يسودها التوتر”، وفق تعبيره.
وأوضح في بلاغ له توصلت جريدة “بناصا” بنسخة منه أن سكان ضفاف واد “رضات” أحد روافد نهر سبو وأصحاب الأراضي المجاورة له على مستوى دواوير أولاد بوطيب وتعاونية الوفاء والعوالة وعين صدين بجماعة عين الدفالي دائرة تلال الغرب تفاجأوا “بتغير لون مياهه الذي أصبح مائلا إلى السواد ونفوق أعداد هائلة من الأسماك، مما يوحي بتسرب مادة سامة لمجرى النهر، قد ينذر بكارثة بيئية قد تمتد انعكاساتها على الأرض والإنسان و النبات والفرشة المائية”.
وكشف أن إثارته لهذه القضية كان نتيجة توصله “بعدد من الشكايات الكترونيا وباتصالات هاتفية من الساكنة المتضررة عبروا فيها عن استنكارهم للتلوث البيئي الحاصل وتخوفهم من انعكاساته على صحتهم وسلامة محيطهم”.
وأعرب نفس التنظيم الحقوقي عن “استنكاره لما طال هذا المجرى المائي من تلوث، وتنديده بالتقصير في حماية الموارد المائية”، داعيا “لفتح تحقيق نزيه وشفاف للكشف عن أسباب الكارثة و الجهات المسؤولة عنها”.
وفيما طالب في نفس البلاغ “الجهات المعنية بالتدخل العاجل و الفوري من أجل وقف هذه التسربات وفق ما تقتضيه المادتان 104 و 105 من ” قانون الماء 15-36″ وتتبع انعكاساتها و الحد من آثارها”، جدد “دعوته للمواطنين للالتزام بإجراءات الحجر الصحي، لضمان خلو إقليم سيدي قاسم من أي إصابة بفيروس كورونا كوفيد 19″، بتعبير البلاغ.
تعليقات الزوار ( 0 )