Share
  • Link copied

جريدة إندبندنت البريطانية: البرلمانية البريطانية- الفلسطينية ليلى موران تخشى على عائلتها في غزة والقدس ورام الله

قالت البرلمانية البريطانية- الفلسطينية ليلى موران، إنها خائفة على عائلتها العالقة في مدينة غزة. وكانت موران قد سئلت في برنامج “صباح الخير بريطانيا” إن كانت تعرف مقدما بهجمات حماس، حيث اعتذر المقدم المشارك في البرنامج عن سؤاله لاحقا.

وفي مقال نشرته صحيفة “إندبندنت” كشفت فيه عن تدمير بيت عائلة موران بسبب القصف الجوي الإسرائيلي وكيف أن العائلة تكافح وسط نقص في المواد الأساسية.

وتقول البرلمانية إن قلبها تحطم بتدمير المستشفى الأهلي العربي المعمداني في غزة، والذي قُتل فيه 500 شخص وعدد لا يحصى من الجرحى، وتضيف: “في وقت الكتابة، لم يتضح بعد من هو المسؤول عن هذا العمل الشنيع، ولكن المجتمع الفلسطيني في بريطانيا، وأنا جزء منه في حالة حزن، ويبدو أننا على شفا أمر فظيع سيحدث”.

وقالت إنها تشارك حزب الإسرائيليين والمجتمعات اليهودية هنا في بريطانيا وحول العالم بعد الأحداث الرهيبة في 7 أكتوبر.

وشجب الحزب الليبرالي الديمقراطي بطريقة لا لُبس فيها هجمات حماس، “كما نفعل دائما عندما يختارون أو غيرهم الطريق البربري”.

وقالت موران إن اختطاف وإهانة الرهائن، بمن فيهم النساء والأطفال، صادم وغير مقبول في الوقت نفسه. و”نكرر المطالب بإطلاق سراحهم ونبغض فكرة تحويلهم إلى ورقة مساومة”.

وتقول إن ما يُحزن أكثر هو أن ما يجمعنا كمجتمع هي تلك المشاعر العميقة بالأسى والخسارة. وقالت إنها تحدثت في احتجاج صامت بأكسفورد، حيث وقف الجميع جنبا إلى جنب في هذه الأوقات الصعبة.

وتحدثت أن لها عائلة ممتدة في مدينة غزة، حيث قُصف بيتها بطائرات الجيش الإسرائيلي، ولهذا ذهبوا بحثا عن الأمن في الكنيسة، ولا يزالون هناك، لأنهم كبار في السن وعاجزون ولا يستطيعون الخروج. وتضيف: “أخبروني أنه لا يوجد هناك مكان لكي يذهبوا إليه، والطعام ينقص ولا مياه نظيفة لديهم”. وقالت إن الوضع الإنساني في غزة يتدهور بشكل سريع، فقد تم قصف ستة آبار مياه وثلاث محطات لضخها ومحطة لتحلية المياه وخزان.

وبات ضغط المياه ضعيفا في بعض المستشفيات لدرجة أن الجراحين لا يستطيعون تعقيم  الأدوات الطبية بطريقة مناسبة. والسماح بدخول المساعدات عبر معبر رفح أمر ضروري جدا، حتى يحصل الناس على المواد والسلع الضرورية التي يحتاجونها بشكل ملح.

وقالت الصحيفة إن القتال هو مع حماس، وليس مع الشعب الفلسطيني، ومن الضرروي الالتزام بالقانون الدولي، وليس من العدل تحميل هؤلاء الناس المعرضين للخطر بمن فيهم عائلة موران مسؤولية أفعال حماس.

وأضافت أن النزاع المستمر يؤثر على المجتمعات الفلسطينية في غزة والضفة الغربية والشتات. ويتساءل الكثيرون عن الطريق الذي أوصلنا إلى هنا، وكيف نتأكد أن هذا لن يحصل مستقبلا. ولكن الماضي هو مقدمة، وتاريخ قليل لعائلتها مفيد في هذا السياق.

وقالت إن جدها الأكبر، واصف جوهرية، كتب مذكرات واسعة عن الحياة الفلسطينية في ظل الدولة العثمانية والحكم البريطاني. ووصف القدس التي عاشت فيها المجتمعات جنبا إلى جنب. ورحب بوصول الانتداب البريطاني عام 1917 وعمل معه، ولكنه هُجّر وعائلته في النكبة التي شُرد فيها 750 ألف فلسطيني من بلادهم.

ورغم حبه للإنكليز، إلا أنه لم يسامح الحكومة البريطانية في ذلك الوقت على ما فعلته. وتقول موران إن جدها وابنه الذي كان ولدا، حكيا قصة تفجير فندق الملك ديفيد، والذي نفذته الجماعة السرية الصهيونية المتطرفة أرغون في عام 1946، حيث لجأت العائلة إلى جبل التجربة (قرنطل) في أريحا.

ولهذا نشأت والدتها مهجرة ولاجئة وتتحدث دائما عن المعاناة بأنها كفلسطينية لا تستطيع العودة إلى وطنها، ولكن البرلمانية لم تكن تشعر بألم أمها، ولكنها تخشى أن يتحول الألم بين الذين يعيشون قريبا من الأحداث إلى انقسام. وتقول: “ستكون الأيام، وحتى الأسابيع المقبلة صعبة. ولكن علينا أن نركز على الأفق السياسي، لأن الحل الوحيد هو سياسي. وعلينا والجميع في المنطقة أن نتمسك بإمكانية السلام الدائم بما فيه حل الدولتين، وهذا هو الوحيد القادر على كسر دوامة العنف ويقدم الأمن للإسرائيليين والفلسطينيين. وعلى بريطانيا أن تنضم إلى الشركاء الدوليين خاصة أوروبا والولايات المتحدة. ولو لم نفعل ذلك، فالرعب الذي نشاهده على شاشات التلفاز سيتكرر، للأبد وفي السنوات القادمة”.

وتقول إن كل واحد في إسرائيل وفلسطين له الحق في العيش بكرامة وتحرر من الخوف، وربما كان الطريق طويلا بعد هذه الأحداث،  ولو قدمت لنا شيئا، فهو أن علينا أن نعمل بجهد من أجل سلام منصف ودائم بين الشعبين.

Share
  • Link copied
المقال التالي