شارك المقال
  • تم النسخ

جبوري ينفي لـ”بناصا” مزاعم تدمير مقبرة مسيحية إسبانية بمدينة بوعرفة (صور حصرية+ وثائق)

نفت جمعية “آفاق المغربية للتنمية والمواطنة” حدوث أي تدمير لمقابر الجمهوريين الإسبان في المقبرة المسيحية في مدينة بوعرفة شرق المغرب، حيث بقيت رفات من جنسيات مختلفة من بينهم سجناء إسبان في معسكر الاعتقال الذي كان قائما في المدينة في مطلع الأربعينيات.

وأكد رئيس الجمعية محمد جبوري، يومه (الجمعة) أن منظمته غير الحكومية، قامت ببعض أعمال ترميم المقبرة في مارس 2022، وذلك بالتنسيق مع المؤسسة الفرنسية “Les Orphelins apprentis d’auteuil”، مشيرا إلى أن لا دخل للسلطات فيما ادعت الجمعية الإسبانية المعروفة باسم “منتدى الذاكرة”.

وأوضح المصدر ذاته في تصريح خصّ به جريدة “بناصا”، أن “هذه الأشغال التطوعية شارك فيها أزيد من 15 شابًا من المؤسسة الفرنسية سالفة الذكر، وتضمنت بناء الجزء الجنوبي من جدار المقبرة بالطوب (بطول 70 مترًا) وترميم الجزء الشرقي من الجدار بالحجر”.

وشدد رئيس جمعية “آفاق المغربية للتنمية والمواطنة” أنه “تم نصب بوابة للمقبرة وتنظيف القمامة المتراكمة حول المكان، دون المس ببعض القبور “احتراما لتعليمات كنيسة وجدة”.

وأبرز محمد جبوري، أن “المقبرة المسيحية هي تراث تاريخي وتقع في إطار ذاكرة مدينة بوعرفة بغض النظر عن جنسية الأشخاص المدفونين فيها من جنسيات مختلفة”.

وكانت جمعية “منتدى الذاكرة” الإسبانية، قد نددت قبل أيام في مقالة نشرتها جريدة “بناصا” بـ”تدمير” مقبرة بمدينة بوعرفة شرق المغرب، حيث يرقد رفات جمهوريين إسبان ماتوا أو أسروا خلال الحرب، مطالبة الحكومة الإسبانية بالتدخل العاجل لحمايتهم.

ادعاءات كاذبة

وادعى وسكار دي ماركو، أحد الأشخاص المسؤولين في جمعية “منتدى الذاكرة” أن السلطات المحلية ببوعرفة تقوم بـ”تفكيك وهدم قبور الجمهوريين الإسبان لإعادة بناء الجدران التي تحدد المقبرة”.

ونشرت الجمعية صورا على حسابها على تويتر تندد بـ”تدمير” المقبرة من قبل السلطات المغربية، مطالبة من وزير الدولة المكلف بحفظ الذاكرة الديمقراطية لإسبانيا بـ”تقديم شكوى رسمية والمطالبة بحمايتها”.

واقترح وسكار دي ماركو، على وزير الدولة المكلف بحفظ الذاكرة الديمقراطية لإسبانيا بإعادة الرفات إلى إسبانيا إذا لم يتم توفير الحماية لجثامين المفدفونين في المقبرة السالف ذكرها.

وأشار المصدر ذاته، إلى أن عدد الجمهوريين الإسبان المدفونين في تلك المقبرة ليس واضحًا، لكن تقريرًا قنصليًا إسبانيًا يرجع تاريخه إلى ديسمبر 1940 يقدر عددهم بحوالي 4000 جمهوريًا.

ولفت المتحدث ذاته، إلى أن هؤلاء العمال أجبروا على العمل لتشييد سكة قطار تربط بوعرفة بالحقل الجنوبي لكولومب بشار بالجزائر.

وقدرت دراسات مختلفة عدد السجناء الجمهوريين الإسبان في تلك المعسكرات بنحو 2000 سجين.

وبحسب تقرير صادر عن منظمة الصليب الأحمر في يوليو 1942، فقد أحصى 818 نزيلًا في بوعرفة و694 إسبانًا و124 آخرين من 16 جنسية أو عديمي الجنسية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي