قال الكاتب والباحث المغربي محمد جبرون، إن ماراكمه المغرب اليوم من مكتسبات في معركته ضد جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، وما إكتسبته الدولة من ثقة وخبرة معترف بها دوليا، تسمح لدولة والمجتمع بالانتقال إلى الحجر الصحي الإقليمي.
ونشر الكاتب والباحث المغربي تدوينة على حسابه الرسمي على موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”، قال فيها “مع اقترابنا من تاريخ نهاية الحجر الصحي التي حددت في 20 من شهر أبريل، ومع استمرار المغرب في تسجيل معدلات مرتفعة نسبيا من حالات الإصابة بفيروس كورونا في كافة أنحاء البلد، يطرح السؤال بإلحاح حول مصير الحجر الصحي وجدواه، ومصير الحياة الطبيعية بشكل عام”.
وأضاف محمد جبروان القول في تدوينة ذاتها، أنه “بصدد هذا السؤال الحساس يمكن القول: إن ما راكمه المغرب من مكتسبات في معركته ضد هذا الفيروس، وما اكتسبته الدولة من ثقة وخبرة معترف بها دوليا.. يسمح لنا (دولة ومجتمع) بالمرور إلى مرحلة أكثر فعالية في مواجهة الوباء، وأقل كلفة من الناحية الإجتماعية والإقتصادية، وذلك بالإنتقال إلى الحجر الصحي الإقليمي”.
وعرف الباحث المغربي، الحجر الصحي الإقليمي بأنه “كل مدينة أو إقليم لم تسجل فيها حالات الإصابة بكورونا لمدة لا تقل عن 15 يوم أو أكثر (بحسب الخبراء)، يمكن رفع الحجر الصحي عنها، واستعادة حياتها الطبيعية، مع الإبقاء على الإغلاق التام للمنافذ من وإلى المدينة/الإقليم، مع التقيد بشروط السلامة وإجراءات الأمان فيما يتعلق بالتموين، وتعقيم كل داخل إلى المدينة.. تبعا لتوصيات وزارة الصحة”.
وتابع الكاتب القول، أن المدن التي لم تسجل بها ولا حالة إصابة بالفيروس يمكن السماح لها باستئناف حياتها الإقتصادية المحلية، ” فبعض المدن المغربية المغلقة إلى اليوم، والتي لم تسجل بها ولا حالة إصابة، يمكن السماح لها باستيئناف حياتها الاقتصادية المحلية “الطبيعية” (النجار، الحداد، الصباغ…)”.
وخلص الكاتب والباحث المغربي جبرون تدوينته بالقول، “ربما هذه السياسة في تدبير الحجر الصحي ستحفز ساكنة المدن على التنافس بينها من أجل استعادة الحياة الطبيعية، وتجعلها أكثر حرصا على التقيد بالحجر الصحي للمرور سريعا للحياة الطبيعية، ويجنبنا أيضا خطورة الرفع الشامل للحجر الصحي”.
تعليقات الزوار ( 0 )