Share
  • Link copied

جامعي سويسري يبرز أدوار التكنولوجيا في مواجهة كورونا

أكد رئيس الكلية الاتحادية للتقنيات الهندسية في لوزان (سويسرا)، مارتن فيترلي، أمس الخميس بالرباط، أن التعاون الدولي يعد أساسيا من أجل الاستفادة من المزايا التي تتيحها التكنولوجيا الرقمية في تتبع وتدبير أزمة صحية عالمية على غرار “كوفيد-19”.

وأبرز فيترلي، الذي ألقى محاضرة بأكاديمية المملكة المغربية حول موضوع “العيش مع فيروس كورونا: كيف يمكن للتكنولوجيا الرقمية مساعدتنا؟”، أنه في الوقت الذي نستخلص فيه أولى الدروس، فإن التكنولوجيات الرقمية تبدو واعدة وتتيح مؤهلات ضخمة في تتبع وتدبير أزمة صحية عالمية.

بيد أنه وبما أن الفيروس لا يعترف بالحدود، يستطرد المتحدث، وهو أيضا أستاذ بمختبر التواصل السمعي البصري بالكلية الاتحادية، فإن اعتماد هذه التكنولوجيا يجب أن يتلاءم مع التطبيقات المعتمدة في دول أخرى بغية استغلالها بشكل كامل.

وعلى هامش اللقاء المندرج في إطار سلسلة من المحاضرات حول “الابتكار وقضايا العصر” تنظمها كل من أكاديمية المملكة المغربية وأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات وسفارة سويسرا بالرباط في إطار الاحتفاء بمئوية فتح أول قنصلية للاتحاد السويسري في المغرب، شدد السيد فيترلي على أنه “دون رقمنة، كنا سنواجه صعوبات جمة خلال هذه الأزمة الصحية”.

وأوضح الجامعي، في تصريح للقناة الإخبارية لوكالة المغرب العربي للأنباء (إم 24)، أن الرقمنة ومعالجة المعطيات “مكنتنا من تتبع عن كثب، لتطور الجائحة. أتيحت لنا أيضا حلول رقمية ساعدتنا على تتبع الاتصال من أجل محاولة كبح الجائحة”.

وتطرق، في هذا السياق، إلى حالة سويسرا، معتبرا أن هناك المزيد من العمل يتعين إنجازه على المستوى الرقمي، بالنسبة لبعض فئات المجتمع، خاصة في ما يتعلق بمنظومة التعليم العمومي، مضيفا “سنستخلص الدروس من هذه الجائحة وسنستخدم ما هو مفيد في المجال الرقمي لتحسين مستوى التربية”.

وقد تقلد فيترلي، سابقا، منصب نائب رئيس الكلية الاتحادية للتقنيات الهندسية مكلفا بالعلاقات الدولية، ثم بالشؤون المؤسساتية ما بين 2004 و2011. وشغل أيضا منصب عميد كلية المعلوميات والتواصل ما بين 2011 و2012.

من جهته، قال سفير الاتحاد السويسري لدى المغرب، غيوم شورير، أن هذه المبادرة تتيح عقد لقاءات بين الجامعيين السويسريين والطلبة وطلبة الدكتوراه والأساتذة ومراكز البحث بالمغرب.

وأبرز، في تصريح مماثل، تميز مراكز البحث والمدارس والجامعات بالمغرب في مجال الابتكار، مسجلا أن اختيار موضوع سلسلة المحاضرة ينبع من الإرادة من أجل المساهمة بشكل أفضل لتحسين الوضع، سواء في مجال الطب أو الطاقة أو المجال التقني.

ويتم، ضمن البرنامج العلمي الذي يهم مجالات التعاون المشترك بين المغرب وسويسرا، تنظيم سبع محاضرات ما بين يونيو 2021 ويناير 2022، بمشاركة متخصصين ومؤرخين وأكاديميين وباحثين في عدة مجالات.

Share
  • Link copied
المقال التالي