“جامعة كرة اليد” تحقق إنجازا دبلوماسيا كبيرا على حساب الجزائر

بعد المكتسبات السياسية الأخيرة للقضية الوطنية، تصنع رياضة كرة اليد الحدث الكبير وتعطي دفعة قوية لاعتراف المنظمات الدولية بمغربية الصحراء.

ذلك، أنه بعد مصادقة مؤتمر الاتحاد الإفريقي، وبإجماع كل الدول، على تنظيم بطولة أمم إفربقيا بالعيون وكلميم بداية السنة القادمة، جاء يوم الأربعاء الماضي قرار الاتحاد الإفريقي، وبشكل رسمي بسحب تنظيم بطولة إفريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس من الجزائر وتحويلها إلى المغرب، وبالتحديد مدينة أكادير، وهو ما يعد انتصارا سياسيا ورياضيا يحققه المسؤولون عن الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد.

وجاء القرار، بعد الزيارة التي قام بها رئيس الاتحاد الافريقي لمدينة أكادير واجتماعه مع والي جهة سوس ماسة أحمد حجي، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد العدلي الحنفي، حيث أعطيت لرئيس الاتحاد الافريقي كافة الضمانات لنجاح هذه البطولة القارية الخاصّة بالأندية.

ويعتبر تنظيم هذه البطولة الإفريقية هاما جدا لكونه تحضيرا لتنظيم بطولة إفريقيا للأمم بمدينة العيون، لذلك يعد هذا انتصارا كبيرا، خاصة وأن رئيس الجامعة الملكية لكرة اليد هو العدلي الحنفي المنحدر من مدينة السمارة، والذي بذل مجهودات كبيرة منذ توليه رئاسة الجامعة، واستطاع اختراق البطولات الأفريقية في كرة اليد وإقناع المسؤولين بتنظيم دورات في مدينة العيون.

كما يعد هذا الإنجاز انتصارا دبلوماسيا كبيرا لأن الجزائر مند 2009، وهي تنسحب بأنديتها من البطولات العربية والإفريقية، بحكم تواجد ومشاركة وداد السمارة كبطل للمغرب في هذه التظاهرات، الشيء الذي فضح الجزائر وأنديتها أمام الأفارقة والمسؤولين الرياضيين في كل دول العالم.

واستطاع العدلي الحنفي رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد، رفقة طاقم الجامعة القيام بمجهود دبلوماسي كبير في قضية الصحراء المغربية، حيث بات العالم كله يتابع بطولات ومباريات دولية إفريقية في كرة اليد انطلاقا من ملعب مدينة العيون المغربية، وهي بطولات رياضية بات صداها يتردد في كل دول العالم والمنتديات الرياضية نظرا للنجاح الكبير في تنظيم هذه التظاهرات وحفاوة استقبال المسؤولين الرياضيين الأفارقة والفرق الرياضية الأفريقية المشاركة، حيث نقلت قنوات تلفزيونية عالمية وافريقية شهادات لمسؤولين ولاعبين مشاركين تشيد بنجاعة التنظيم.