شارك المقال
  • تم النسخ

ثورة العنب البري: المغرب يحقق قفزة نوعية في صادراته إلى أوروبا الشرقية

يواصل المغرب تعزيز موقعه في سوق العنب البري في أوروبا الشرقية، حيث سجل رقماً قياسياً في صادراته خلال النصف الأول من عام 2024، ووفقاً لتقرير EastFruit، تجاوزت صادرات المغرب من العنب البري خلال هذه الفترة إجمالي صادراتها خلال العام الماضي، مما يعكس نموها المتزايد في هذه السوق الحيوية.

وتم توجيه صادرات العنب البري المغربي بشكل مباشر إلى أربعة دول أوروبية شرقية خلال النصف الأول من 2024: جمهورية التشيك، وإستونيا، وأوكرانيا، وبولندا. وقد سجل المغرب أرقاماً قياسية في صادراته إلى بولندا وإستونيا خلال هذه الفترة، على الرغم من انخفاض طفيف في وجوده المباشر في أوكرانيا والتشيك.

وتجدر الإشارة إلى أن الأرقام المذكورة تعكس فقط الشحنات المباشرة من المغرب إلى هذه الدول، ولا تشمل الصادرات التي تمر عبر دول أخرى مثل إسبانيا وهولندا وألمانيا. وبالتالي، فإن حجم وجود المغرب في أوروبا الشرقية قد يكون أكبر مما تشير إليه هذه الأرقام.

وتعتبر أوروبا الشرقية سوقاً واعدة للعنب البري، حيث شهدت ارتفاعاً كبيراً في استهلاك هذا النوع من الفاكهة في السنوات الأخيرة. وعلى الرغم من أن بعض دول المنطقة، مثل بولندا وأوكرانيا ورومانيا، تعتبر مصدراً للعنب البري، إلا أن هناك إمكانات كبيرة لنمو الاستهلاك المحلي خلال المواسم غير الإنتاجية.

ويواجه المغرب بعض التحديات في مواجهة المنافسة الدولية، خاصة من دول مثل إسبانيا وشيلي والبيرو. ومع ذلك، يواصل المغرب تعزيز إنتاجه وتصديره للعنب البري، مع التركيز على جودة المنتج والالتزام بالمواصفات الدولية.

ويمثل توسع صادرات المغرب من العنب البري إلى أوروبا الشرقية إنجازاً مهماً للقطاع الزراعي المغربي. وتؤكد هذه النتائج على قدرة المغرب على المنافسة في الأسواق الدولية وتلبية الطلب العالمي على المنتجات الزراعية عالية الجودة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي