شارك المقال
  • تم النسخ

تُجار بِالمعْبَر الحُدودِيّ لِلكَركَرات يَكشفون عن كَسادِ تِجارتِهم بسَبب “قُطاع الطُرق”

تَضرّر عدد من التجار وبائعي المواد الغذائية المغاربة، جراء عرقلة مجموعة من عناصر ميليشيات البوليساريو للحركة التجارية والمدنية بالمعبر الحدودي للكركرات خلال الأسابيع الماضية، وذلك قبل التحرك العسكري للقوات المسلحة الملكية، الذي أعاد الأمور إلى نصابها، كما انتعشت آمال التجار بعد تحرير المنطقة من “قطاع الطرق”.

جريدة “بناصا” الإلكترونية، رصَدت ارتسامات تجار مغاربة على المعبر الحدودي الذي يفصل جنوب المملكة المغربية والمنطقة العازلة بالكركرات من خلال نموذج تاجر بالمنطقة تحدث عن مدى تأثير إغلاق المعبر الحدودي من طرف عناصر جبهة البوليساريو، وحالة الإنكماش الذي عرفته الأنشطة الاقتصادية على طول مدى فترة إغلاق المعبر، مما تسبب في خسارات مادية كبيرة.

حسن، رئيس مطبخ، ويملك متجرا على المعبر الحدودي للكركرات، قال في حديثة مع “بناصا”، إنّه تضرر بشكل كبير من حجم الخسائر التي تكبدها جراء منع عناصر من ميليشيات البوليساريو لمرور شاحنات مغربية إلى موريتانيا.

وأوضح المتحدث ذاته، أنّ الشاحنات القادمة من موريتانيا وباقي الدول الإفريقية، لم تتمكن من الدخول إلى المعبر بسبب عرقلة البوليساريو لحركة السير ومنع الشاحنات من العبور، مشيرا إلى أن أغلب سائقي الشاحنات المهنيين، كانوا يقدمون طلباتهم إلى أرباب المطاعم وبائعي المواد الغذائية عبر الهاتف قبل الوصول إلى النقط الحدودية من إجل إعداد الوجبات الغذائية، سواء تعلق الأمر بوجبات الإفطار أو الغذاء أو العشاء.

وأضاف حسن، أنّ عددا من سائقي الشاحنات علقوا بالمعبر الحدودي، لمدة تزيد عن الـ20 يوما، وآخرون لم يستطيعوا المجيء بسبب استفزازات البوليساريو المتكررة وقطعهم للطريق في كلتا الجهتين، الشيء الذي انعكس سلبا على الحركة التجارية لعدد من المحلات والمطاعم التي كانت تقدم خدماتها لهؤلاء المهنيين.

وكانت “بناصا” سبّاقة إلى التطرق لموضوع السائقين المهنيين بمعبر الكركرات، من خلال نقل صوت عدد من السائقين تحت مقال يحمل وسم: شَهادَاتْ “صَادِمَة” لِسَائِقينَ بِالكَركَرات.. هكذا كانت البوليساريو تُقرصن بضائعهم.


حري بالذكر، أنّ المغرب، كان قد أعلن الجمعة الماضي عن تحرك القوات الملكية المسلحة لوقف الاستفزازات الخطيرة لجبهة البوليساريو في معبر الكركرات الحدودي.

وجاء ذلك وفق بيان وزارة الخارجية، عقب نحو ثلاثة أسابيع على تصاعد التوترات بين المغرب والجبهة الإنفصالية ، جراء منع عناصر من قطاع الطرق لمرور شاحنات مغربية إلى موريتانيا.

وقالت الوزارة إنّه “أمام الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة لمليشيات البوليساريو، في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية. قرر المغرب التحرك في احترام تام للسلطات المخولة له”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي