يعيش طلبة الأولى باكالوريا تحت ضغط كبير بعد أن تقرر تأجيل “الامتحان الجهوي الموحد” إلى “أجل غير مسمى”، وعبر العديد من التلاميذ و أسرهم عن حجم الضرر اللاحق بأبنائهم جراء تخبط القرارات وما سيفضي إليه التأجيل عبئٍ نفسي وتعب مستمر في ظل الاستعداد والضغط والانتظار المفتوح.
وانتشرت تعليقات على قرار التأجيل والتي تصب معظمها في منحى واحد، وتقول إحداها “هذا القرار المفاجئ سيدمر نفسية التلاميذ خصوصا ونحن نعيش فترة عصيبة كفى من القرارات الارتجالية”، ويزيد تعليق آخر “أرجو من أصحاب القرار أن يحسموا في مشكل الامتحان الجهوي رأفة بتلاميذ الأولى باكالوريا اللذين تعبوا من الانتظارات، أنا أخاف على التلاميذ الجديين من الانهيار العصبي.”
وفي تعليق آخر كُتِب إن “أكبر خاسر من القرارات الارتجالية لوزارة التعليم هم تلاميذ السنة الأولى باكالويا، وتأجيل الامتحان الجهوي هو تعذيب لهذه الفئة من التلاميذ الذين لم يذوقوا طعم الراحة منذ مارس، رفقا بأبنائنا..استعداد وضغط وانتظار منذ عدة أشهر في ظل قرارات غير مدروسة لا تحترم الحالة النفسية للتلميذ.”
ويذكر أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي أعلنت في بلاغ لها، يوم السبت، عن تأجيل الامتحان الجهوي الموحد للسنة أولى بكالوريا، الذي كان مقررا إجراء اختباراته يومي 4 و5 شتنبر 2020، إلى وقت لاحق.
وأفاد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ، الناطق الرسمي باسم الحكومة، سعيد أمزازي، يوم الأحد، بأن تاريخ اجتياز الامتحان الجهوي للسنة أولى بكالوريا سيتم الإعلان حال الشروط الملائمة لتنظيمه.
وأوضح الوزير، الذي حل ضيفا على نشرة الأخبار المسائية للقناة الأولى، أن التلاميذ سيتابعون دراستهم بشكل طبيعي، “وعندما تتوفر الشروط الملائمة لتنظيم هذا الامتحان، سيعلن عن تاريخ اجتيازه، علما أن نتيجته ستحتسب لهم في آخر السنة في النتيجة النهائية للبكالوريا”.
وأشار إلى أن قرار تأجيل الامتحان الجهوي للسنة أولى بكالوريا 2020 جاء في سياق الوضعية الوبائية المقلقة التي تعرفها المملكة حاليا، مبرزا أن النقطة المتعلقة بهذا الامتحان يتم احتسابها بنسبة 25 بالمائة في النتيجة النهائية للسنة الثانية بكالوريا.
تعليقات الزوار ( 0 )