شارك المقال
  • تم النسخ

“تينزولين”.. شبح العطش يتربص بساكنة المنطقة والأزمة تخرجهم للاحتجاج

تشهد منطقة تينزولين نواحي زاكورة، خلال الأيام القليلة الماضية، على وقع احتجاجات ومسيرات على الأقدام، للتعبير عن رفضها للواقع الذي يعيشونه، والمعاناة اليومية مع الماء الصالح للشرب، بعدما جفت العيون وتوقفت السقايات عن تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب.

ويأتي هذا الاحتقان بالمنطقة، بعد مراسلات الساكنة وشكاياتها حول زراعة البطيخ واستخدام المياه الجوفية في استخراج المعادن، حيث أصبحت عدد من الدواوير والقرى بتونزولين والنواحي، جافة تماما، مما دفع المواطنين إلى قطع كيلومترات من أجل جلب المياه الصالحة للشرب.

وفي ذات السياق، قال حمزة، وهو من أبناء المنطقة ‘’ فوائد زراعة البطيخ الأحمر وتصدير المياه داخل وخارج أرض الوطن… والنتيجة كما ترون الصور من تينزولين(في اشارة منه إلى صور الاحتجاجات) ومعانات الساكنة مع الماء الصالح للشرب ، شفتو زراعة الدلاح وآبار المعادن فين كتوصل الجفاف لم يصل فصل الصيف وسكان درعة من أكدز إلى محاميد الغزلان يعانون من ندرة مياه الشرب حتي الموسم الفلاحي لم ينتهي والآبار جفت’’.

وأضاف مواطن من أبناء البلدة في تدوينة له ‘’ الصور كما ترون من تينزولين حيث تتزايد معاناة الساكنة مع الماء الصالح للشرب في الوقت الذي تصدر فيه المنطقة الماء عن طريق إنتاج وبيع البطيخ الأحمر الذي يستنزف الفرشة المائية بقوة’’.

واشار إلى أن ‘’الخطير في الأمر أننا الآن فقط في شهر ماي وبدأت أزمة العطش تلوح في الأفق فما بالك بحلول أيام الصيف الحارة والجفاف، مضيفا ‘’واقع يسائل الجميع من أجل إيجاد حلول مندمجة وناجعة ومستديمة تراعي خصوصيات المنطقة وتضمن استدامة الموارد المائية والحفاظ على اقتصاد المنطقة في الآن نفسه’’.

ومن جهته أكد إسماعيل بن الشريف، وهو من أبناء تنزولين تعليقا على مشكل الماء ‘’ لأزيد من عقدين ولا مجلس واحد استطاع حل مشكل أزمة الماء بتنزولين، مؤكدا على أن ‘’معاناة الساكنة وصمة عار على جبين المجالس المتعاقبة وعلى جبين الساكنة نفسها’’.

وتجدر الاشارة إلى أن عددا من المناطق بمنطقة الجنوب الشرقي، تعرفا شحا كبيرا في الموارد المائئية، مما دفع المجالس الجماعية ووزارة الفلاحية، إلى تخصيص صهاريج خاصة بتوزيع الماء على الدواوير والفلاحين من أجل مواجهة موجة الجفاف.

كما دققت فعاليات مدنية ناقوس الخطر بسبب الأوضاع التي أصبحت على وقعها، عدد من المناطق التي كانت في السابق موردا للماء، بسبب ما وصفوه بالزراعات الاستهلالكية، من قبل البطيخ، بالإضافة إلى استخراج المعادن.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي