شارك المقال
  • تم النسخ

توسيع فئة الملقحين ودعوة الطلبة والتلاميذ للتلقيح يعيد سؤال إجبارية التلقيح للواجهة

في الوقت الذي عاد فيه النقاش، حول امكانية فرض التلقيح على المواطنين المغاربة، أصدرت وزارة الصحة، قرارا يقضي بتوسيع الفئة المستهدفة بالتلقيح، لتشمل الأشخاص البالغين من العمر 18 سنة فما فوق، قبل انطلاق الموسم الدراسي المقبل، وسط تأهل كبير لوزارة التعليم التي دعت بدورها جميع الطلبة إلى التوجه إلى مراكز التلقيح.

وتأتي هذا النقاش، بعدما ضم بلاغ وزارة الصحة عبارة ‘’جميع الطلبة’’ و ‘’انطلاق الموسم الدراسي’’ في اشارة منها إلى ضرورة التلقيح من أجل ولوج المؤسسات العمومية، حيث قالت ‘’ وحرصا على توفير ظروف آمنة لانطلاق الموسم الدراسي المقبل، تدعو وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي جميع التلاميذ والطلبة وكذا متدربي التكوين المهني المعنيين بهذا القرار إلى التوجه إلى أقرب مركز تلقيح لتلقي الجرعة الأولى من اللقاح بدون شرط عنوان السكن وذلك ابتداء من يوم الاثنين 16 غشت الجاري”.

وفي سياق متصل، ما تزال ‘’الشائعات’’ متواصلة حول مدى إمكانية فرض التلقيح على المغاربة، مستقبلا، وفرض ضرورة التصريح بـ’’جواز التلقيح’’ من أجل ولوج، كافة المؤسسات العمومية والاستفادة من خدماتها، بالإضافة إلى المقاهي والمرافق العمومية، في ظل الموجة الكبيرة التي تشهدها معظم مناطق المغرب، من انتشار الفيروس’’.

ووسط هذه المخاوف من العقاب من عدم تلقي جرعات اللقاح، سبق لسعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن قال إن ‘’المغرب ليس دولة ديكتاتورية ليقوم بفرض التلقيح، وأن الأخيرة لن تفرض إجبارية التلقيح على المواطنين المغاربة، وأضاف ‘’نعول على وعي المواطنين للمبادرة إلى التلقيح’’.

وأضاف العثماني، الذي حل ضيفا على وكالة المغرب العربي للأنباء، أن ‘’المغاربة يتوجهون اليوم بكثافة إلى مراكز التلقيح، وهذا مؤشر على الثقة الكبيرة في مؤسسات الدولة، وكفاءة أطرها، بالإضافة إلى أن نسبة تلقيح المغاربة هي الأولى افريقيا، باستحواذه على ثلثي الملقحين في القارة، وهذا انجاز كبير يجب أن تتم الإشادة به، وشكر كل الأشخاص الذين شاركوا في هذه العملية، وهي سلسلة كبيرة من مختلف الجهات، التي سارعت إلى توفير اللقاح لكافة المغاربة.

وأكد العثماني، على أن ‘’المغاربة اليوم يتواجدون أمام المراكز ويتلقون اللقاح، بالرغم من ما عرفته بعض المراكز على المستوى الوطني من ازدحام وفوضى، وهذا ما لا يمكنه أن يغطي على المجهودات المبذولة والنتائج المحققة منذ انطلاق عملية التلقيح، مما أوصل المغرب إلى 13 مليون ملقح من أصل 16 مليون ملقح بالقارة الإفريقية، في ل تنافس دولي كبير للحصول على اللقاح’’.

وأوضح العثماني، أن اللقاح سيمكن المغرب من تجاوز الأزمات التي تسببت فيها الجائحة، من خلال مناعة جماعية ستمكن من تخفيف الإجراءات والعودة إلى الحياة الطبيعية بشكل تدريجي، وأنه متفهم لما لتلك القرارات من تأثير على عدد من القطاعات، حيث أن الظرفية اقتضت الأمر، وترك الأمور على ما عليها، سيفاقم الوضع، وسنضطر إلى مشاهدة عدد كبير من الموتى وضحايا الفيروس وأعداد مهولة من عدد المصابين بالفيروس.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي