Share
  • Link copied

توتر وقلق وسط فلاحي عدد من مناطق المغرب بسبب “غزو الجراد”.. ومطالب برلمانية لـ”وزارة البواري” بالتحرك العاجل

يعيش الفلاحون في بعض مناطق المغرب حالة من التوتر والقلق بسبب غزو الجراد، بما في ذلك جراد طاطا في منطقة سوس ماسة، الذي لم يهاجم المحاصيل فحسب، بل اجتاح المنازل أيضا.

وطالب الفلاحون، الجهات المختصة بالتدخل لمراقبة وتقييم الوضع، لاتخاذ تدابير عاجلة للقضاء على هذه الآفة ومنع حدوث أضرار جسيمة للنباتات والمحاصيل الزراعية في المنطقة.

وحددت السلطات جلسات رش المبيدات بمساعدة الطائرات في عدة مناطق في جنوب شرق البلاد، استعدادا لوصول أسراب الجراد الصحراوي من الشرق والجنوب.

وتشمل المناطق المتضررة فجيج، وبوعرفة، وبوعنان، وبودينيب، والرشيدية، وورزازات، وزاكورة، ومحميد الغزلان، وطاطا، وفم لحسن، وآسا، وزاك، والسمارة، والحوزة، والجديرية، حسب ما أوردته صحيفة “الشارع 20”.

وحثت التعاونيات الفلاحية في هذه المناطق، السلطات المختصة، على اتخاذ الاحتياطات اللازمة قبل رش المبيدات، مثل حماية الثروة الحيوانية وخلايا النحل لتجنب أي آثار جانبية.

وشهدت منطقة الساحل وشمال أفريقيا في الأشهر الأخيرة موجة غير مسبوقة من غزوات الجراد الصحراوي، مما أدى إلى تدمير الأراضي الزراعية في ليبيا قبل أن ينتشر إلى تونس والجزائر.

وفي سياق ذي صلة، وجه النائب البرلماني عدي شجري، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالاً حول الموضوع، إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري.

وقال النائب البرلماني في سؤاله، إن بعض المناطق في كل من ليبيا والجزائر وتونس، شهدت “غزوا كبيرا لأسراب ضخمة من الجراد الصحراوي”.

وأضاف أن هذه الظاهرة، تعتبر “من أخطر الآفات التي تهدد الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي، حيث تكمن خطورة هذه الحشرة في قدرتها على استهلاك كميات كبيرة من مختلف المنتوجات الزراعية في وقت وجيز، إضافة إلى أنها تتكاثر بشكل ملفت بغض النظر عن طبيعة الظروف البيئية والمناخية”.

وتابع أنه “أمام هذه الظاهرة التي تحمل عدة مخاطر، فإن بلادنا، لا قدر الله، قد تكون معرضة لهذا الهجوم الكاسح من أسراب الجراد، وما سيكون لذلك من انعكاسات خطيرة على مختلف الزراعات، لا سيما في ظل الظروف المناخية الحالية، والملائمة لتكاثر هذه الحشرة”.

ونبه شجري في هذا السياق، إلى أن التساقطات المطرية الأخيرة، أنعشت “الغطاء النباتي الأخضر، وتحسن جميع الزراعات”، مسترسلاً ‘ن بعض الفلاحين، عبروا صراحة عن “قلقهم واستنفارهم، خوفا على محاصيلهم الزراعية، خاصة وأن بعض المواطنين بإقليم طاطا، أفادوا بظهور ومشاهدة بعض الوحدات القليلة من حشرة الجراد بالمنطقة”.

وساءل عضو فريق التقدم والاشتراكية، الوزير، عن المقاربة الاستباقية والوقائية لمصالح وزارة الفلاحة، للتحرك ضد أي غزو محتمل لأسراب الجراد في الوقت والمكان المناسبين، مستفسراً أيضا عن الإجراءات والتدابير المتخذة لجماية الزراعات الوطنية بمختلف الجهات.

Share
  • Link copied
المقال التالي