تسود حالة من السخط والتندر الشديدين حول واقع قطاع الصحة باقليم قلعة السراغنة بعد تسجيل ست وفيات بين أطفال بسبب لسعات العقارب. ويقول بعضهم إن الوضع مرشح للأسوء في ظل غياب أبسط وسائل العلاج بقسمي المستعجلات والإنعاش بمستشفى “السلامة” الإقليمي، الذي ينعته ناشطون بـ” اللاسلامة”.
وكتب ناشط على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك “عقاربنا.. أخطر… من كورونا” في إشارة إلى قتلى لسعات العقارب قتلت أكثر مما أودى به من أشخاص فيروس “كوفيد19″. وهو ما اكده ناشط أخر متابع لأخبار قطاع الصحة بالإقليم مسجلا أن لسعات العقارب أودت لحد الآن بحياة ستة أطفال وهو رقم لم تقتله جائحة كورونا”.
وكان الإقليم سجل مند بداية فصل الصيف ستة حالات وفاة بين أطفال، بسبب لسعات العقارب. بينما توفي شخص واحد بسبب كورونا. ويتواجد باقليم قلعة السراغنة نوع قاتل من العقارب يسمى ” الاندروكتونوس مورياتانيكوس”.
وعزت ناشطة من قطاع الصحة أمر تفاقم الوفيات بين الأطفال إلى كون أنه “لا يوجد أي سيروم او دواء ناجع لمواجهة التسمم..هذا الأخير ينتشر في الجسم بسرعة البرق ويؤثر على وظائف القلب وتكون الوفاة بسبب قصور عمل هذا الأخير”.
في سياق متصل استغرب محمد كلفاع عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي للمواطنة وحقوق الإنسان، عدم امتلاك مندوبية وزارة الصحة بالإقليم” برنامج سنوي استعدادا لهذه الحالة” التي تهدد أطفال العالمين القروي والحضري على حد سواء. كما دعا المتحدث إلى إحداث خلية طوارئ تنسق بين القطاعات لضمان تدخل أكثر نجاعة بغية التصدي لهذا العدد المتزايد من حالات الوفيات”
وطالب الناشط الحقوقي بتمكين الساكنة القروية من الإسعافات الأولية وتوفير المداومة في المراكز الصحية القروية لحفظ أرواح هؤلاء الأطفال الذين يتعرضون للسعات العقارب.
يذكر أن الإقليم يتكون من 4 جماعات حضرية و39 جماعة قروية ويفوق عدد سكانه 550 ألف نسمة حسب إحصاء 2014.
تعليقات الزوار ( 0 )