أثارت التصريحات الأخيرة للسفير الفرنسي السابق لدى الجزائر، كزافييه درينكور، والتي نشرت في صحيفة “لوفيغارو” يوم 8 يناير الجاري، حالة من الذعر في قصر المرادية.
وكشف موقع “مغرب إنتلجنس”، أن تنبؤ السفير الفرنسي السابق، بانهيار جزائر تبون، دفع الأخير إلى عقد اجتماع أزمة في القصر الرئاسي، مضيفاً أن تحليلات درينكور وملاحظاته، أثارت مخاوف عميقة للغاية.
وتابع أن مستشاري تبون، فهموا التصريحات، على أنها تشكيل للوبي مناهض للرئيس الجزائري، في فرنسا، بقيادة درينكور، الذي ما يزال يملك علاقات قوية للغاية وسط الدبلوماسية الفرنسية.
وأوضح أن هذا اللوبي، يهدف إلى إقناع ماكرون، بالتخلي عن تأييده لاستمرار تبون في الرئاسة لولاية جديدة، مردفةً أن السفير الفرنسي السابق، ليس سوى متحدث باسم جماعة الضغط هذه.
واعتبر مستشارو تبون، وفق المصدر، أن أفعال هذا اللوبي، خطيرة، وقد تخرب تقارب تبون وماكرون، ما قد يهدّد الولاية الثانية للرئيس الجزائري، خصوصاً أن باريس هي الباب الوحيد المفتوح للنظام في الغرب.
ونبه “مغرب إنتلجنس”، إلى أن الجزائر، تحت مراقبة من قبل الدول الغربية، وتعيش ضغطا مستمرا من الولايات المتحدة الأمريكية، وتجاهلا من قبل الصين، وتحتقرها العديد من الممالك الخليجية المهمة.
وسط هذا الوضع الدولي المعقد، والعزلة التي تعاني منها، لا تملك الجزائر، حسب المصدر نفسه، سوى “عجلة احتياطية” جيوسياسية وحيدة، وهي قصر الإيليزيه.
يشار إلى أن تبون كان يخطط لزيارة فرنسا في السنة الجارية، غير أن تصاعد الاحتجاجات وسط حاشيته، في ظل التطورات الأخيرة، قد يهدّد إتمام هذه الخطوة، ويجعل العلاقة بين البلدين “على كفّ عفريت”.
تعليقات الزوار ( 0 )