شارك المقال
  • تم النسخ

تنامي أنشطة “الماك” يدفع الاستخبارات الجزائرية إلى الاستنجاد بنظيرتها الفرنسية

دفع تنامي أنشطة الحركة من أجل استقلال القبائل في فرنسا، الاستخبارات الجزائرية، إلى الاستنجاد بفرنسا، من أجل تجنب وصول الأفكار الانفصالية التي تتبناها، إلى المنطقة.

وكشف “مغرب إنتلجنس”، أن النشاط المتزايد لمناضلي منطقة القبائل في فرنسا، يثير قلق السلطات الجزائرية، التي قامت، من خلال أجهزة الاستخبارات، بربط اتصالات سرية مع نظيرتها الفرنسية، بخصوص الملفّ.

وأضاف المصدر، أن المخابرات الجزائرية، طلبت من نظيرتها الفرنسية، توثيق التعاون وتبادل المعلومات حول مناضلي الحركة من أجل استقلال منطقة القبائل “ماك”.

وتابع أن الأجهزة الاستخباراتية الجزائرية، تتخوف من تقوية التأثير وقدرات العمل لدى القبايليين المنفيين في فرنسا، كما تخشى من أن تتمكن أطروحتهم من إيجاد موطئ قدم في منطقة القبائل.

ونبه الموقع الفرنسي، إلى أن السلطات الجزائرية، تخضع منطقة القبائل، إلى مراقبة مشددة، مخافة أن تخرج مطالب الانفصال من السرّ إلى العلن.

وذكر المصدر، أن الأجهزة الأمنية الجزائرية والمؤسسة العسكرية، تتخوف من أن تتخلص منطقة القبائل، من طوق المراقبة المشددة، مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية.

وأبرز الموقع، أن الجزائر لا ترغب في أن تتحول القبائل، لمسرح للاحتجاجات التي تغذيها عقيدة المطالبين بالاستقلال، الذين يتوفرون، حسب المصدر، على إمكانيات لوجستيكية ومالية كفيلة بتنظيم عمليات سرية في المنطقة.

وأوضح أن هذه المخاوف، تعززت بعد الإعلان عن تنظيم مجموعة من المبادرات، من أهمها تنظيم مسيرة شعبية في شوارع باريس يوم 20 أبريل الجاري، بمناسبة إحياء ذكرى “الربيع الأمازيغي”، التي دعت إليها مجموعة من الهيئات المرتبطة بالحركة من أجل استقبلال القبائل.

ونقل الموقع عن مصادره، قولها إن الاستخبارات الجزائرية، جمعت معلومات تقول إن النشطاء القبايليين ضاعفوا، في الفترة الأخيرة، من مجهوداتهم عبر عدة مبادرات، مثل جمع الأموال، توسيع قاعدة المناضلين وسط قبايليي الشتات في فرنسا وبلدان أوروبية أخرى، وكندا والولايات المتحدة، كما كثفوا اتصالاتهم ع كيانات دولية أخرى، للحصول على الدعم اللوجستي للقضية.

وترسخت مخاوف الأجهزة الأمنية الجزائرية أكثر، بعد تقارير محللين غربيين، خلصت إلى أن الاضطهاد الذي يمارسه النظام العسكري ضد مناضلي الحركة من أجل استقلال القبائل، لم يؤد إلا لزيادة مستويات التعاطف معهم، والإيمان بالقضية التي يدافعون عنها، مما قد يغذي انتشار الأفكار الانفصالية والجذرية، ويشكل خطرا على استقرار البلاد.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي