شارك المقال
  • تم النسخ

تناقلها أتباعها على أنها أقصاف.. تفجير ألغام ضواحي السمارة يفضح كذب البوليساريو

عملت القوات المسلحة الملكية المغربية، بحضو بعثة المينورسو التابعة للأمم المتحدة، على تفجير مجموعة من الألغام المتواجدة بضواحي مدينة السمارة المغربية منذ سنوات السبعينيات، ما أسفر عن سماع دوي انفجارات وصعود أعمدة دخان، الأمر الذي تلقفه أتباع جبهة البوليساريو، وقاموا بنشره على أساس أنه استهداف من ميليشياتهم للجيش المغربي.

وكشفت مصادر مؤكدة أن الانفجار الذي سمع نواحي السمارة، وأعمدة الدخان الصاعدة، تعود لتفجير بعض الألغام المتواجدة في المنطقة منذ سبعينيات القرن الماضي، وذلك بحضور البعثة الأممية، المنوط بها مراقبة وقف إطلاق النار، وهي من العمليات الروتينية التي تقوم بها القوات المسلحة الملكية منذ سنوات.

وتناقل أتباع البوليساريو، مقاطع الفيديو التي تظهر أعمدة الدخان، معلّقين فوقها بأنها تعود إلى الأقصاف التي تنفذها قيادتهم ضد الجيش المغربي، مواصلين سلسلة الكذب التي بدأوها منذ سنوات طويلة، وكثّفوها بعد الـ 13 من شهر نوفمبر الماضي، من أجل صناعة فيلم وهميّ لإقناع بقية الموالين والمحتجزين في المخيمات، بأن الميليشيات تنفذ عمليات نوعية.

والغريب في الأمر، أن جبهة البوليساريو، التي أعلن تداول أتباعها مقاطع الفيديو على أنها لأقصافها، لم تعلن أصلا في بيانها العسكري الذي حمل رقم 227، أنها قامت بأقصاف في المناطق الحاذية لمدينة السمارة، حيث اكتفت بنكرار السيناريو الذي اعتاد عليه منذ نوفمبر الماضي، والمتعلق باستهداف بعض النقاط على رأسها قطاع المحبس.

وعلّق الناشط عمر خنيبيلا، على الواقعة، بالقول: “ليس غريبا أن يحبث العبض ممن لا زال يقدم الولاء لقيادة جبهة البوليساريو عن مشاهد كيفما كانت و ترويجها كخبر بطولي لقصف غير مسبوق أو أسر جندي أو احتلال قاعدة”، مضيفاً: “فمن يعلم مدى فظاعة الفكر الذي تم غرسه بعقول أجيال متتالية من أبناء الساقية الحمراء ووادي الذهب، سيشفق لا محالة على من يقوم بتصديق وترويج كل ذلك”.

وتابع خنيبيلا، وهو ناشط صحراوي بالأقاليم الجنوبية للمغرب، في تدوينة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “فانتظار البعض لرؤية الوعود المقدمة منذ 45 سنة تحقق أمام أعينهم يجعلهم يدخلون معك في شتى أنواع الصراع اللفظي والجسدي، لأنهم لا يقبلون أبدا حقيقة أنهم كانوا مخطئين”.

وأردف الشخص نفسه: “فهم لن ينتهوا أبدا من ترويج الأخبار الزائفة والتي لن تخرج عن مربع يحمل طابع العنف والقتل والدمار، فجريمة من أخذ بيد أول صحراوي نحو المجهول ليست بالجريمة الهينة”، مختتمأً: “فقد ترك بوصيته السرية أنه كان يملك تصورا للبداية لكنه يجهل النهاية…”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي