دق تمرّد قوات “فاغنر”، على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ناقوس الخطر في الجزائر، التي تتشابه مع موسكو في دعم وتسليح جماعة إرهابية تنشط على أراضيها.
ورغم أن بريغوجين، قائد “فاغنر”، أعلن الانسحاب بعدما كانت قواته على بعد 200 كيلومتراً من العاصمة الروسية موسكو، وذلك “حقناً” للدماء، عقب توصله لاتفاق مع بوتين، إلا أن تداعيات هذا التمرّد، مستمرة.
ولم يخف العديد من الجزائريين، مخاوفهم من إمكانية تكرّر هذا السيناريو، مع جبهة البوليساريو الانفصالية، التي تتخذ من ولاية تندوف مقرا لها، وتسلحها وتمولها سلطات “قصر المرادية”.
وفي هذا الصدد، قال وليد كبير، الإعلامي الجزائري المعارض، إن “ما يحدث في روسيا رسالة للأنظمة التي تدعم المرتزقة وتسمح بوجود ميليشيا على أراضيها، وهنا ينطبق الأمر على الجزائر، فنظام الحكم عمل على دعم وتسليح حركة انفصالية إرهابية لمدة نصف قرن ضد المغرب!”.
وأضاف كبير في تدوينة على “فيسبوك”، أن هذه الحركة الإجرامية، “تسيطر على مساحة واسعة من تراب تندوف حيث لا توجد سلطة القضاء والقانون!”، متابعاً: “وبعدها يأتي أبواق العسكر ليتحدثوا بدون خجل وحياء عن السيادة الوطنية!”، متسائلاً: “أية سيادة عندك وأنت تحتضن حركة مسلحة غرهابية تصول وتجول فوق أرض تقول إنها جزائرية؟”.
واسترسل في خطابه الموجه لما أسماه بـ”أبواق العسكر”: “لو كنت تؤمن بجزائريتها لما قبلت بوجود مرتزقة، خارجون عن القانون ويدعون أنهم حركة تحررية والحقيقة أنهم إرهابيون!”، مردفاً: “لو كنت تؤمن أنها أرض جزائرية لطالبت بتطبيق سلطة القانون على كل شبر منها!”.
واستغرب كبير في التدوينة نفسها التي نشرتها على صفحته بـ”فيسبوك”: “كيف لحركة ترتكب أبشع الجرائم هناك ولا يتحرك القضاء لمحاسبتها؟”، قبل أن يضيف: “أتحدى هنا من يقول بأن الجرائم التي تُرتكب من طرف هذه المليشيا بتندوف تخضع لمحاسبة السلطة القضائية الجزائرية!”.
واسترسل: “نظام العسكر يقول إنها حركة تحررية وفي نفس الوقت يكذب ويدعي أنه مع الحل الأممي!”، موضحاً: “الذي مع الحل الأممي عليه أن لا يدعم حركة مسلحة لأن الأزمات تحل بالطرق السلمية وليس بالطرق الإرهابية! نظام العسكر يسير بالجزائر منذ نصف القرن في الطريق الممنوع!”.
تعليقات الزوار ( 0 )