شارك المقال
  • تم النسخ

تمرين “الأسد الأفريقي 2024”.. جنود أمريكيون ومغاربة يطورون مهارات الحرب الالكترونية

في إطار تعاون وثيق، شارك جنود أمريكيون من الكتيبة الإلكترونية الحادية عشرة (11th CYB) التابعة للواء الاستخبارات العسكرية 780 المتمركز في فورت إيزنهاور، جورجيا، مع أفراد القوات المسلحة الملكية المغربية في تدريب على الحرب الالكترونية (EW) بمعسكر تيفنيت ضمن فعاليات تمرين الأسد الأفريقي 2024 (AL24).

ويعدّ تمرين الأسد الأفريقي 2024، الذي يحتفل بالذكرى العشرين لأكبر مناورات عسكرية مشتركة للقيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا، بقيادة قوة العمل الجنوبية الأوروبية التابعة للجيش الأمريكي في أفريقيا (SETAF-AF).

ويمتد التمرين العسكري الذي انطلق في 19 أبريل إلى غاية 31 ماي، بمشاركة أكثر من 8100 جندي من 27 دولة وحلف الناتو، موزعين على أربع دول هي غانا والمغرب والسنغال وتونس.

وفي هذا الصدد، صرح الرائد بريان ميركادو، ضابط الحرب الالكترونية بالجيش الأمريكي ومسؤول الدورة الأكاديمية للحرب الالكترونية في تمرين الأسد الأفريقي 2024، أن “التدريب يسير بشكل جيد، حيث يتبادل الطرفان بالفعل دروسًا قيمة ستفيدهم في تمرين الأسد الأفريقي 2025.”

وتركز الحرب الالكترونية على استخدام الطاقة الكهرومغناطيسية للسيطرة على الطيف الكهرومغناطيسي، مما يسمح للقوات الصديقة بمهاجمة أنظمة المعلومات للعدو مع حماية أنظمتها الخاصة.

وخلال التدريب في تيفنت، شارك جنود أمريكيون من الكتيبة الإلكترونية الحادية عشرة مع القوات المسلحة الملكية المغربية في تمارين مختلفة، بما في ذلك استخدام الترددات اللاسلكية وتقنيات تحديد الاتجاه وعرض كيفية اكتشاف الإشارات.

وأكد ميركادو على فهم القوات المسلحة الملكية المغربية الراسخ لمبادئ الحرب الالكترونية الأساسية، مما سمح لفريقه بتخصيص الدورة لتتماشى مع مستوى تطلعاتهم، كما سلط الضوء على أهمية مواصلة الشراكات الحالية، معتبرا التدريب العملي مفيدا بشكل خاص لجميع المشاركين.

وقال: “من أجل المنافسة على المستوى العالمي في بيئة الاستجابة السريعة، يجب أن نكون مستعدين لتنفيذ المهام مع الدول الشريكة، وهذا يتطلب الوقت والثقة.”

وتتماشى آراء الرقيب الأمريكية أديا ألكسندر، المتخصصة في العمليات الإلكترونية، مع تصريحات ميركادو.

وأوضحت ألكسندر: “أعتقد أن تمرين الأسد الأفريقي مفيد للجميع من أجل بناء الشراكات، ولكنه مفيد أيضًا كمهمة توسعية، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين لم يغادروا الولايات المتحدة الأمريكية من قبل.”

وكمُدرسة، ترى ألكسندر أن التجربة فريدة من نوعها، وقالت: “أتعلّم ما لديهم وما ليس لديهم فيما يتعلق بالمعدات والتدريب، وأتعرف أيضًا على ثقافتهم. إنها تجربة مُثرية للغاية.”

وتوفر قوة العمل الجنوبية الأوروبية التابعة للجيش الأمريكي في أفريقيا (SETAF-AF) مقرًا متخصصًا للقيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا والجيش الأمريكي في أوروبا وأفريقيا لتنسيق أنشطة الجيش الأمريكي في أفريقيا وخيارات استجابة للأزمات قابلة للتطوير في أفريقيا وأوروبا.

وتعتبر الكتيبة الإلكترونية الحادية عشرة كتيبة رائدة في مجال النشاط الكهرومغناطيسي الإلكتروني (CEMA) بالجيش الأمريكي، وتم تفعيلها رسميًا في 16 أكتوبر 2022، ويمكن للكتيبة الإلكترونية الحادية عشرة تقديم مجموعة من التأثيرات غير القاتلة وغير الحركية – بما في ذلك العمليات الهجومية الإلكترونية على الفضاء الإلكتروني (OCO) وقدرات الحرب الالكترونية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي